بوادر قصة حب بريئة جمعت بين نهى ومجدي لعدة أشهر وعندما رأت الفتاة صعوبة في أن تخرج قصة حبهما إلي النور وتنتهي بالزواج طلبت من مجدي أن يتوقفا ويكمل كل منهما حياته بالشكل الذي يريحه، هذا التصرف راقي وطبيعي لكن للأسف لم يستوعبه الشاب الذي بيت النية على الغدر والإنتقام. في جنح الظلام تسلل إلي منزل الأسرة وذبح الفتاة البريئة بسكين الخسة والعار بل طال الانتقام الجنوني شقيقتها الصغرى نورهان إبنة ال 14 سنة داخل منزل أسرتهما في قنا، وفر هاربًا من مسرح الجريمة ليترك تساءلات كثيرة لرجال البحث الجنائي الذين تمكنوا من كشف القبض والقبض على المتهم في غضمون 6 أيام أعقبت الجريمة. مشهد معاينة النيابة للجريمة الذي أعاد المتهم تميلها في حضور ممثل النيابة العامة وسط اجراءات أمنية مشددة ، كان مؤثرًا لكن المشهد الحقيقي البشع لم ينساه أهالي القرية الذين شاهدوا الشقيقتين نهى فتحي يوسف الخطاري 18 سنة، وشقيقتها نورهان، 14 سنة، مذبوحتين داخل منزلهما، بمدينة قوص. مجدي محمد، 30 سنة، ومقيم أبو سمبل بمحافظة أسوان، هو منفذ الجريمة بحسب ما انتهت إليه تحريات المباحث وزميل والدهما في العمل ببحيرة ناصر، حيث كان على علاقة عاطفية بالمجني عليها الكبرى، وقرر الانتقام منها بسبب إنهائها لتلك العلاقة وارتباطها بأحد الشباب العاملين معها في شركة السكر، بالإضافة إلى معايرتها له بسوء سمعه شقيقتيه. حكى المتهم تفاصيل الجريمة بقوله إنه كان على علاقة بالمجني عليها الكبرى، وأن الأخيرة أنهت تلك العلاقة لارتباطها بشاب يعمل معها، منوها بأن الضحية في الفترة الأخيرة كانت تدعي بسوء سوك شقيقتيه ولذلك قرر الانتقام منها. وتابع المتهم بأنه استقل سيارة بعد الظهر من أسوان متجها إلى الأقصر، ثم استقل سيارة أخرى إلى قوص واشترى سلاح أبيض "سكين" وحبل وظل بها حتى خيم الظلام، ثم ذهب إلى جزيرة مطيرة حيث منزل المجني عليهما. وأردف أنه طرق الباب وعندما فتحت له المجني عليها الكبرى، دفعها للداخل ثم قيدها بالحبل، منوها بأنه كان ينوي قطع لسانها فقط بسبب التلفظ على شقيقتيه، ولكن عندما فشل في ذلك ذبحها، ثم شاهدته شقيقتها، فانقض عليها وذبحها وأخذ الهواتف المحمولة وخرج من المنزل دون أن يراه أحد، ثم تخلص من الهواتف والسلاح المستخدم في الجريمة في مصرف بالقرية. ويوم الواقعة ذهب المتهم إلى منزل المجني عليهما في قرية جزيرة مطيرة بقوص، وطرق الباب وعندما فتحت له قيدها وذبحها بسلاح أبيض، ثم قطع لسانها، وعندما شاهدته شقيقتها الصغرى انقض عليها وذبحها وبعد التأكد من وفاتهما، أخذ الهواتف المحمولة الخاصة بالضحيتين، وخرج من الباب، وألقي بالهواتف والسلاح الأبيض في أحد المصارف، حتى ألقي القبض عليه. وكان الطب الشرعي، كشف عن أن أعمال تشريح جثتي الشقيقتين، توصلت إلى أنهما عذراوان. وقال مصدر بمصلحة الطب الشرعي، إنه جرى استلام جثماني "نهى" و"نورهان"، وتبين أنهما في العقد الثاني من العمر، وترتديان كامل ملابسهما الداخلية والخارجية ومصابتان بجرح ذبحي حول الرقبة، كما يوجد إصابات حول معصم اليدين والقدمين. وأوضح المصدر أن التقرير المبدئي سوف يجري الانتهاء من كتابته وإرساله للنيابة العامة والخاص بالمؤشرات الأولى لسبب وفاة الشقيقتين بعد الانتهاء من تشريح الجثتين، وأما التقرير النهائي فسوف يجري إرساله إلى النيابة العامة خلال 15 يوما. وقال مصدر أمني إن عدم وجود كاميرات مراقبة في جزيرة مطيرة التي شهدت الواقعة، جعل الأجهزة الأمنية تستغرق وقتا أطول في الوصول إلى القاتل. وأضاف المصدر أنه جرى القبض على شاب يعمل مع المجني عليها الكبرى في شركة سكر قوص، وذلك بعد توسيع دائرة الاشتباه، مشيرا إلى أنه في البداية جرى استدعاء والد المجني عليهما وأقاربهما من ناحية والدتهما، لاحتمالية أن يكون الحادث بدافع الانتقام للشرف ولكن بعد تقرير الطب الشرعي .