خبير أمني: أجهزة مخابرات تركية كانت تشرف على تأمين محمود عزت

قال اللواء عبدالحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقا، إن أجهزة مخابرات تركية كانت تشرف على تأمين محمود عزت، القيادي الإخواني الذي تم ضبطه منذ يومين، موضحا أن الأجهزة الأمنية جندت أحد قيادات التنظيم في الدائرة الأولى للوصول لهذا الإرهابي.
وأضاف خيرت أن اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات كان من أكبر عمليات جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن رسائل المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية عقب اغتيال النائب العام كانت موجهة للإخوان في الداخل والخارج وقطر وحماس وتركيا.
وأضاف وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقا، خلال حواره في برنامج "على مسؤوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، الذي يُعرض على شاشة "صدى البلد"، أن أي قيادي في الإخوان يقر بكل المعلومات فور القبض عليه لأنه لا يرغب في الإهانة، لذلك فإن محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، سيعترف بمعلومات عن التنظيم الدولي وعلاقته بأجهزة مخابرات خارجية.
وأوضح خيرت أن المعلومات التي يمتلكها محمود عزت، يمكن أن تورط دولا خارجية، "الإرهابي محمود عزت كانت حركته قليلة وتحت أعين الأمن، أجهزة مخابرات تركية كانت تشرف على تأمين محمود عزت"، مؤكدًا أن مرشد الجماعة الإرهابية بالنسبة لتنظيم الإخوان شيئًا كبيرًا لكن بالنسبة للأجهزة الأمنية مجرم إرهابي.
وأكد أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يخضعون لعملية غسيل مخ، كما أن عناصر الجماعة تعرضت لهزة بعد القبض على مرشدها السابق محمد بديع وهو يرتدي النقاب في أعقاب ثورة 30 يونيو، موضحًا أن ثورة يونيو أسقطت الإخوان وكانت ضربة موجعة للتنظيم، لكن لا تعنى انتهاءه وزواله.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان ستسلم عناصر في الفترة المقبلة، وتركيا كذلك من أجل مصالحها، مؤكدًا أن جماعة الإخوان بلا قيمة أو شعبية، وستنتهي عندما تعلن أمريكا وأوروبا أنها تنظيم محظور، كما أن القبض على الإرهابي محمود عزت، يُعد مؤشرًا على أن جهاز الأمن الوطني أصبح قويًا.
وأوضح أن القبض على محمود عزت لم يكن صدفة، إنما احتاج لتخطيط عالٍ من الأجهزة الأمنية، التي اخترقت الدائرة المحيطة بمحمود عزت، لافتا إلى أن عزت تحت أعين الأمن وسيطرته منذ 2016 على الأقل، كما أن الأجهزة الأمنية جندت أحد قيادات التنظيم في الدائرة الأولى للوصول للإرهابي محمود عزت.