4 قرارات مهمة لوزير الأوقاف بعد 24 ساعة من لقاء الرئيس السيسي

حالة من الطوارئ تشهدها وزارة الأوقاف، منذ لقاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول، إذ اتخذت الوزارة إجراءات مهمة خلال ال24 ساعة الأولى من لقاء الرئيس، تنفيذا لتكليفاته.
وجاء على رأس تلك القرارات، قرار الوزير التاريخي مساء أمس للحفاظ على مال الوقف، والذي جاء برقم 132 لسنة 2020، ويقضي بعدم إبرام أو تجديد أي عقود تخص هيئة الأوقاف المصرية أو وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها، إلا بالقيمة التجارية الفعلية الحالية العادلة، سواء كان العقد بيعًا أو تأجيرًا أو حق انتفاع، وذلك لأجل تحقيق شروط الواقفين والوفاء بأغراض الوقف.
وثاني نتائج لقاء الرئيس، إطلاق وزارة الأوقاف مسابقة "فهم غايات ومقاصد سور القرآن الكريم"، للتوسع في نشر الفكر الوسطي المستنير، لتكون الأولى من نوعها، وتعني بفهم غايات ومقاصد سور القرآن الكريم.
وتركز المسابقة على مستوى الفهم والنضج الفكري واستيعاب المقاصد العامة لسور القرآن الكريم، ترسيخا لمنهجها الذي يهدف لفهم غايات ومقاصد النصوص وعدم الاقتصار على حفظ النص دون فهمه، لخطورة ما يترتب على الجمود عند ظاهر النص دون فهم سياقه وأغراضه وأبعاده ومقاصده ومراميه وغاياته، وجعلت الوزارة المسابقة ل4 مستويات: الأول تحت سن 12 عاما، وتكون بالجزء الثلاثين وسورة مريم، والثاني تحت سن 18 عاما، بالجزء الثامن والعشرون وسورة يوسف وسورة النور وسورة القصص، والثالث (للواعظات والمعلمات) في قصص الأنبياء في القرآن الكريم، وسورة الكهف، وسورة النور، وسورة الحجرات، والرابع (للأئمة والمعلمين وغيرهم) الأمثال في القرآن الكريم، وسور (الأعراف والأنفال والتوبة ويونس وهود).
وكانت ثالث نتائج لقاء الوزير والرئيس، استعداد وزارة الأوقاف لإطلاق المدارس الفكرية، لتكون زادًا فكريًا صحيحًا خاصة للناشئة والشباب، وستجهز بأجهزة كمبيوتر وشاشات عرض، لتغير زمن الفلكة وما كان يحدث من قبل، بأن يشاهد الطفل الذي يحفظ أمور محفزة له على المعرفة والفهم والحفظ، وتسعى الوزارة بحسب الوزير لتحرير العقل من الجمود والانغلاق والتبعية وتحويله لعقل مستنير يناقش ويفكر وسننمي الاهتمام بوسائل التواصل المختلفة.
أما رابع النتائج، فكانت إعلان وزارة الأوقاف، صدور سلسلة "رؤية" المترجمة، وصدور كتاب "فقه بناء الدول" باللغة الفرنسية أمس.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وبحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تناول الاجتماع استعراض جهود وزارة الأوقاف في مجال الدعوة وتجديد الخطاب الديني والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة، إضافة لمتابعة تطوير هيئة الأوقاف.
وعرض وزير الأوقاف أنشطة الوزارة في مجال التأليف والترجمة وإصدار سلاسل النشر الخاصة بترسيخ أركان الدعوة ومبادئ صحيح الدين، ووجه في هذا الإطار بالتوسع في نشر الفكر الرشيد والتوعية بالإطار الصحيح للدين وتصويب المفاهيم المغلوطة، وتطوير برامج تدريب الآئمة والواعظات، وإيلاء أهمية بتضمين البرامج على وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة وتعظيم مهاراتهم في التواصل.
كما تابع الرئيس خطط وزارة الأوقاف في مجال استثمار وحسن ادارة أموال هيئة الأوقاف، حيث أوضح الدكتور مختار جمعة أنّ الهيئة شهدت نقلة نوعية خلال العام المالي 2019/ 2020 بتحقيق أكبر عائد سنوي في تاريخها، حيث وجه الرئيس بالتمسك بالنهج الثابت بصون وتعظيم عوائد هيئة الأوقاف واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح جميع المعاملات المالية الخاصة بمال الوقف طبقاً للقيمة التجارية الواقعية بيعاً أو شراءً أو تأجيراً.
وعرض الدكتور محمد مختار جمعة جهود وزارة الأوقاف، في مجال العمل المشترك لبناء الشخصية الوطنية، بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة كوزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية والتعليم والهيئة الوطنية للإعلام، حيث وجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتناغم بين المؤسسات فيما يتصل بهذا المجال الحيوي.
واستعرض وزير الأوقاف أيضا خطة الوزارة في مجال عمارة المساجد سواء بالإحلال والتجديد والصيانة والتجهيز.
واطلع الرئيس على جهود الوزارة في مجال البر وخدمة المجتمع، بما في ذلك تطوير مشروع صكوك الأضاحي الذي من شأنه تعظيم الثواب والنفع، وأشار الوزير لتخصيص موارد مالية في موازنة العام الحالي للصناديق الداعمة لمجالات الصحة والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة من منطلق إيمان الوزارة بأهمية تعزيز المشاركة والخدمة المجتمعية.