أكد اللواء سيد الجمل، مساعد وزير الداخلية، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن الحملة الموسعة على بحيرة المنزلة قد نجحت بالفعل، والدليل على ذلك الفرحة الشديدة التي انتابت الصيادين البسطاء، والاطمئنان الذي شعروا به منذ بدء العمليات، فمن قبل كانوا لا يستطيعون النزول للبحيرة في وضح النهار، بينما الآن يمكنهم أن ينزلوا ليل نهار دون خوف. وأضاف الجمل: "لقد وصل معدل نجاح العملية لأعلى المستويات، وهذا بفضل الدراسة الأمنية التي وضعها وزير الداخلية قبل بدء العمليات للبحيرة والأماكن المحيطة بها، حيث تم محاصرة البحيرة من كافة الاتجاهات، كما أغلقت كافة المنافذ التي تسمح للخارجين عن القانون بالهروب، واستهدفنا 90% من البؤر الإجرامية منذ بدء العمليات وحتى الآن، وكان من بين المقبوض عليهم أفراد محكوم عليهم بالمؤبد والإعدام، وهاربين من السجون خلال الثورة، مع العلم أن من تم القبض عليهم كانوا مسلحين على أعلى مستوى". وأكد الجمل استمرار عمليات التطهير لحين القضاء على كافة البؤر الإجرامية والقبض على المجرمين. وشدد على أن لديهم أوامر كاملة بإطلاق النيران عند محاولة هروب أي من المجرمين، مؤكدا: "سنتعامل مع أي شخص تسول له نفسه السيطرة وفرض الإتاوات على الصيد الحر البسيط". وأكد أن المجرمين الذين هربوا موجودون داخل المراحات بالبحيرة، لذا فإن الحملة مستمرة لحين القضاء على هذه البؤر، والنتائج المتحققة حتى الآن باهرة. وعن المشكلة المثارة حاليا بشأن قنال المجازرة، واتهام صغار الصيادين لأصحاب المزارع السمكية بالاستيلاء عليها دون وجه حق، وإغلاق القنال ومنعهم من الصيد بعد الاستعانة بالبلطجية، أكد الجمل أن جميع الفتحات سيتم فتحها تدريجيا واحدة تلو الأخرى، وذلك حتى يطمئن الصياد على نفسه، ولن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلى الصيادين بعد ذلك. جدير بالذكر أن وزير الداخلية اعتذر عن الحضور بسبب أحداث السفارة الأمريكية، وأرسل بدلا منه مساعد وزير الداخلية، الذي توجه قبل قليل للمطرية لمتابعة سير الأعمال هناك.