شهدت بعض المحافظات، أمس، مظاهرات محدودة لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وأنصار المعزول محمد مرسى، تنديداً بانتخابات الرئاسة ونتائجها، فى بداية أسبوع سموه «تقدموا ننتصر»، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الأهالى فى عدة مناطق كان أعنفها فى مدينة الفيوم، وألقت قوات الأمن القبض على 6 من عناصر الإخوان فى الإسكندريةودمياط. وتصدى العشرات من أهالى «منيا القمح» بمحافظة الشرقية لشغب أعضاء بالإخوان بعد محاولتهم قطع شارع سعد زغلول أمام مدرسة الزراعة الثانوية، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، وذلك خلال مسيرة نظموها لرفض الانتخابات الرئاسية والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى. واشتبك الأهالى فى دمياط مع مسيرة عشرات من إخوان «البصايلة» و«الجواهرة» و«الخياطة» انطلقت من «عزبة اللحم» متجهة إلى أرض «عجوة»، بالشوم والحجارة، وسُمع دوى إطلاق أعيرة نارية، وانتقلت قوات أمن مركز دمياط لفضها وتمكنت من القبض على 2 من الإخوان. كذلك خرجت مظاهرة بمدينة الواسطى شمال بنى سويف عقب صلاة الجمعة، وزادوا على مطالبهم الإفراج عن طالبة كان قد سبق القبض عليها أثناء توزيعها منشورات تحريضية تطالب بمقاطعة الانتخابات وتصويرها مقرات لجان انتخابية وبثها لقنوات موالية لجماعة الإخوان. واندلعت اشتباكات بين العشرات من الصبية وأنصار الإخوان فى أنحاء متفرقة بمدينة الفيوم، وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع. واستخدم أنصار الإخوان الخرطوش فى مواجهة الشرطة والأهالى، فيما رد عليهم الصبية بالحجارة والشماريخ والألعاب النارية، وأصيب عدد من الأهالى. وفى مدينة «سيدى سالم» بمحافظة كفر الشيخ، شارك العديد من عناصر الإخوان فى مسيرة صباحية حاملين صور «المعزول» وأكدوا صمودهم «حتى عودة الشرعية». كتبت - رحاب لؤى: «سأبذل دمى دفاعاً عن الشرعية»، «الشرعية دونها الرقاب»، مرات كثيرة كرر فيها الرئيس المعزول مرسى كلمة «الشرعية» مُقرناً إياها بمفردات عنيفة ك«الدم والموت»، حتى إنه كررها فى خطاب واحد فقط 59 مرة، مما دفع النشطاء إلى السخرية من التكرار المبالغ فيه للكلمة، لكن يبدو أن ذلك لم يكن إلا بداية لاستخدام مفرط للكلمة التى تحوّلت إلى عنوان كيان آخر يشير إلى الإخوان، بعنوان «تحالف دعم الشرعية». لم تتوقف تظاهرات الإخوان ومسيراتهم عن استخدام الكلمة فى الهتافات والخطابات: «ويا المرسى والشرعية ضد شوية بلطجية»، «أ ب ديمقراطية احترامنا للشرعية»، «الأحرار قالوها قوية مرسى معاه كل الشرعية»، «مش هنخاف البلطجية وهنحمى بروحنا الشرعية»، «الشريعة والشرعية مصر هتفضل إسلامية»، «على وعلى وعلى الصوت، الشرعية خط الموت»، وغير ذلك الكثير من الهتافات التى اتخذت من مصطلح «الشرعية» خطاً لها. «أنا عن نفسى بطلت أستخدم الكلمة، ومعظم المسئولين بطلوا يستخدموها، وهيفضلوا كده مدة طويلة» قالها د. أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واصفاً الكلمة بأنها «أصبحت سيئة السمعة»، يقول «دراج»: «استخدام الإخوان المفرط للكلمة، جعلها ترتبط فى أذهان السياسيين والمصريين بشكل عام بتجارب سيئة: بدأنا نبحث عن ألفاظ بديلة تحقق الهدف من عملية التواصل، مع أن كلمة شرعية، بكل أسف، كلمة محورية، ليس لها بديل مباشر يؤدى المعنى المطلوب مائة بالمائة». مرات معدودة، وحذرة، ذكر خلالها السياسيون على الساحة كلمة «الشرعية»، بداية من الرئيس عدلى منصور، إلى الرئيس القادم عبدالفتاح السيسى، «دراج» واحد من هؤلاء الذين أصبحوا يحاولون إيجاد بديل لها: «باستخدم كلمات قريبة أوى منها زى كلمة الحق، أو الحقوق المشروعة، كلنا محتاجين وقت، ممكن يبقى طويل، عشان نقدر نستخدم الكلمة من جديد».