سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الختامى لبعثة الاتحاد الأوروبى: الانتخابات الرئاسية أجريت وفق القانون والدستور «العليا» أبلغتنا بأن نسبة المشاركة بلغت 47.3%.. والوجود المكثف للأمن خلق بيئة خالية من احتجاجات المعارضة
أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية، تقريراً مفصلاً حول سير العملية الانتخابية، خلال أيام الاقتراع ال3. وأشاد التقرير بالانتخابات، مؤكداً أنها أجريت وفق القانون والدستور. وقالت البعثة فى تقريرها: «نظراً للمتطلبات الإدارية المتراكمة للإفراج عن معدات أساسية من الجمارك، فلم ينشر ال30 متابعاً على المدى الطويل بالبعثة إلا يوم 21 مايو، وذلك بعد وجودهم فى مصر لأكثر من 3 أسابيع، ونتيجة لذلك، لم تكن البعثة فى وضع يسمح لها بأداء ما كلفت به من متابعة على المدى الطويل بالكامل». وأوضح التقرير أن الإدارة المحكمة لحملة السيسى فيما يخص صورته العامة والموارد المحدودة لحملة «صباحى»، لم تؤثر على قدرة الحملتين فى الوصول للناخبين، وإلى جانب المؤتمرات الشعبية، استعان كلا المرشحين بقوة بوسائل الإعلام العامة والاجتماعية، فضلاً عن الدعاية العامة، وأخلت اللوائح غير الكافية لتنظيم الإدارة المالية للحملات بإمكانية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وكانت هناك شواهد تدل على وجود أطراف خارجية تقدم إسهامات تتجاوز حدود الإنفاق التى حددتها لجنة الانتخابات الرئاسية، وأظهر الوجود المهيمن لملصقات حملة المرشح عبدالفتاح السيسى، أن الافتقار إلى مثل هذه اللوائح صب فى صالحه. ولفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام الحكومية المرصودة قدمت تغطية متساوية لكلا المرشحين، ولكن وسائل الإعلام الخاصة قدمت للمرشح عبدالفتاح السيسى أكثر من ضعف التغطية الممنوحة للمرشح حمدين صباحى. وأكدت البعثة أن أيام الانتخاب مرت بسلام وهدوء على مستوى المحافظات ككل، وعقب انتهاء أيام التصويت أبلغت لجنة الانتخابات الرئاسية البعثة بأن نسبة المشاركة بلغت 47٫3% وقت كتابة البيان، وكانت عملية التصويت والحصر مرتبة وجيدة التنظيم فى أغلب اللجان الفرعية واللجان العامة محل المتابعة، رغم وجود مشكلات إجرائية بسيطة وعدد محدود من المخالفات التى لاحظها متابعو البعثة. ولم يكن متابعو بعثة الاتحاد الأوروبى فى وضع يسمح لهم بمتابعة أغلب فعاليات الحملات خارج القاهرة، أما فى القاهرة، فقد سارت إلى حد كبير بهدوء وسلام، رغم وجود بعض الأحداث المنفصلة البسيطة، التى كان لها تأثير محدود، وقد أدى اجتماع الوجود المكثف للأمن واللوائح القانونية معاً إلى خلق بيئة للحملات الانتخابية خالية نوعاً ما من احتجاجات المعارضة. وأجرى متابعو بعثة الاتحاد الأوروبى 1389 متابعة أثناء ساعات التصويت على مدار أيام الانتخابات، وقيَّموا عملية الإدارة الكلية للتصويت فى العموم بأنها «جيدة» أو «جيدة جداً»، بغض النظر عن بعض التجاوزات الإجرائية البسيطة المبلَّغ بها. وجاء فى تقييم المتابعين أن استيعاب الناخبين عموماً لإجراءات التصويت كان «جيد» أو «جيد جداً»، وأداء موظفى اللجان الفرعية كان كذلك «جيد» أو «جيد جداً».