«لما نادينا بالمقاطعة كنا عارفين من البداية إن المطلوب هو صورتك فى الطابور مش صوتك».. هكذا يفسر أحمد فؤاد سبب مقاطعته للانتخابات عبر «هاشتاج» شهير على موقع «تويتر»، بعنوان «مقاطعون»، كشف الوجه الحقيقى لمن اختاروا المقاطعة، حيث نفوا عن أنفسهم تهمة أن يكونوا من الإخوان، لكن هذا لم يمنع «المبطلين» من أن يزاحموهم على الهاشتاج نفسه متهمين إياهم ب«المتنطعين». «أحمد أندروميدا» كتب: «المجد للمبطلين اللى ادوا درس فى الوطنية للمقاطعين، هكذا تكون المعارضة المسموعة». «الاتنين وصّلوا رسالة واحدة، والاتنين غير راضيين عن كلا المرشحين، لكن الفارق بينهما أن المبطل شارك بإيجابية، ونزل ليعلن رأيه بوضوح، أما المقاطعون فقد انعزلوا فى غرفة مغلقة، لن يسمعهم أحد».. هكذا انتقدت كريمة الحفناوى، العضو المؤسس لحركة كفاية، قرار المقاطعة: «المقاطعون اتخذوا قراراً سلبياً أفاد القوى المضادة للثورة، وصب فى مصلحتهم، وأعطى فرصة للإخوان وأعوانهم، وأصحاب التيار الثالث أن يتباهوا بحجم تمثيلهم الكبير». على الجانب الآخر لم تر «الحفناوى» فى المقاطعة شراً مطلقاً: «فى الانتخابات الرئاسية الماضية كنا على وشك اتخاذ قرار المقاطعة، لكن المقاطعة يجب أن يكون لها معنى، حين يكون لدينا أحزاب كبرى وكيانات سياسية مؤثرة، يمكن أن يكون قرار المقاطعة الجماعى مؤثراً». «البواب بتاعى من أسوان، كان مرجح أحد المرشحين لكنه ماقدرش يسافر من القاهرة لبلده، ولما اتفرضت الغرامة اضطر للسفر، ومن غيظه أبطل صوته، ودا حال كتير من المبطلين اللى كانوا على وشك المقاطعة لولا فرض الغرامة».. يتحدث الدكتور سامى السيد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والذى أكد أن تهديد الناس بالغرامة منع الكثيرين من تكوين آرائهم بحرية: «الديمقراطية مش إنه يروح ويبطل صوته رغماًً عنه، لأن النتيجة واحدة ومتساوية فى حالة مقاطعته وعدم ذهابه، فى النهاية المواطن لم يختر أحد المرشحين، ما حدث قلة ديمقراطية وإرهاب دولة، وإرهاب قانون، فمن بين 191 دولة عضو بالأمم المتحدة هناك عشر دول فقط تفرض غرامة على عدم المشاركة فى الانتخابات، لا توجد دولة ديمقراطية فى أوروبا أو فى أمريكا أو اليابان تفرض غرامة». «السيد» أكد أن إنجلترا لم تحظَ بنسب مشاركة 100%: «نسب المشاركة فى مصر معقولة، لماذا دائماً هناك حساسية بشأن الأعداد المشاركة؟ إذا ما شارك عدد قليل من الشعب بإرادته دون تحذير أو تهديد، سيكون ذلك أفضل من الضغط، من أجل 7 أو8%».