ثاني أيام عيد الأضحى.. ما فضل يوم القر وماذا يفعل فيه الحجاج؟

"إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ".. حديث ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم رواه أحمد وأبوداوود والحاكم وصححه الألباني، يؤكد مكانة اليوم الذي يلي يوم النحر، أي الحادي عشر من ذي الحجة.
سُمي يوم القَرّ بفتح القاف وتشديد الراء، لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.
فضل اليوم والأعمال المستحبة
قال موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر: بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل.
ومن الأعمال المحببة في أيام التشريق الثلاثة، ذكر الله عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها، وهو مشروع لآخر أيام التشريق عند جمهور العلماء، وذكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتد لآخر أيام التشريق.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم" أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله رواه مسلم".
ماذا يفعل الحجاج في يوم القر؟
نقلا عن منشور سابق للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ففي يوم القَرّ أول أيام التشريق الثلاث، يؤدي حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث اقتداء بسُنة سيدنا النبي صل الله عليه وسلم؛ بحيث يخرج في اليوم الأول بعد صلاة الظهر (بعد الزوال) وفيه يتم يرمي الجمار الثلاثة على الترتيب: الجمرة الأولى أو الصغرى وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الثانية أو الوسطى، ثم الثالثة الكبرى جمرة العقبة، ويرمي الحاج كل واحدة بسبع حصيات، فيرمي إحدى وعشرين في كل يوم من أيام التشريق، فيكون المجموع سبعين.