ليلة حزينة عاشها أهالي مساكن عثمان بمحافظة قنا، لوفاة الطفل عبدالرحمن حامد محمد (3 سنوات)، بعد سقوطه في بالوعة صرف صحي أمام عمارة رقم "125" بالمنطقة، ما أثار غضب الأهالي، خاصة أنهم أبلغوا أكثر من مرة عن البالوعات المفتوحة والتي سبق وابتلعت 3 أشخاص من قبل. من بين دموعها قالت سناء خميس، جدة عبدالرحمن، أنه كان قادما إلى منزلها، وخرج منذ الساعة الخامسة مساء واختفى لعدة ساعات كانوا يبحثون خلالها عنه في كل مكان، ولما نقب الأهالي البالوعات تم العثور عليه غارقا فيها. ودخل أبو الطفل وأمه في حالة هيستيرية لعدم توقعهما ما حدث، وعدم تصديقهما وفاة ابنهما الصغير بسبب بالوعات الصرف الصحي غير المغطاة. وقال محمود إدريس، أحد أهالي المنطقة، إن هذه ليست أول مرة، فقد سبق وغرق سائق "لودر" مجلس المدينة في أحد البالوعات، مؤكدا أنه تم مخاطبة جميع المسؤولين ولكن دون جدوى. وأضاف عاطف عبدالفتاح حسن أن مساكن عثمان لا تحتوي على صرف، وحكى عن حادث سقوط 3 حالات قبل ذلك في بيارة صرف صحي، أدى إلى وفاتهم في الحال. وشكى نصر أمين، من سكان المنطقة، من إهمال المسؤولين، الذين لم يهتموا أبدا بشكوى الأهالي المستمرة بسبب البالوعات المفتوحة. وقال محمد أحمد إبراهيم إن الأهالي قرروا الاعتصام بعد تكرار حواث غرق الأطفال وتجاهل المسؤولين لمشاكلهم. وحمل أحد مسؤولي مجلس مدينة قنا، طلب عدم ذكر اسمه، مسؤولي الصرف الصحي المشكلة، متعللا برفض الشركة تغطية البالوعات والأبيرة، الأمر الذي يعرض أرواح الأهالي إلى الخطر الشديد. وكان اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، قد توجه إلى المستشفى لمعرفة أسباب الواقعة، وجاري التحقيق مع مسؤولي شركة الصرف الصحي.