"عايزين نرجع نفرش الخضار والفاكهة بتاعتنا في سوق الحبشي، وإحنا شاعرين بأمان، عايزين نبقى سايبين ولادنا في البيت ومطمنين، وده مش هايتحقق إلا لما يكون للبلد رئيس"، بهذه الكلمات البسيطة بدأ بائعو الخضار والفاكهة في حديثهم ل"الوطن"، مؤكدين أنهم سعداء بالانتخابات، ويتوقعون تحسن وضع البلد بعد انتخاب رئيس للدولة، وخاصة عندما يكون رجل دولة يجنّب البلد ويلات الحروب. مصطفى مدحت، بائع خضار، قال: "إحنا كلنا في مركب واحدة، والمركب دي لو غرقت الكل هيدفع الثمن، ولازم كل واحد ينسى انتماءه إخواني وطني ناصري، لأن البلد واقعة ومحتاجة حد يأخذ بإيديها ويرفعها بأنه يروح يختار ليها رئيس، وده إلا أنا وكل الباعة بنعمله". وقال موريس نصحي، بائع خضار: "أنا بابيع الخضار من سنين وبوفر لقمتي ولقمة ولادي بالعافية ونفسي أعلمهم وأوفر لهم كل مطالبهم لكن الحياة غالية جدًا، ولما بدأت انتخابات الرئاسة شعرنا أن الأزمة هاتتحل والبلد هاتتنفس". وتقول أم محمد، بائعة جرجير: "أنا جوزي ميت وفي رقبتي 3 أطفال مطلوب مني أوفر لهم أكل وشرب ولبس وأراعيهم، بس أنا طول الفترة دي من ساعة الثورات وأنا خايفة على عيالي ومش شاعرة بالأمان وخايفة حد يخطفهم، وأنا باحب مصر ولما عرفت أن وزير الدفاع نزل الانتخابات فرحت وقلت هينقذ مصر وهارجع أعيش في أمان تاني، وأطالب الرئيس الجديد بوضع معاش للسيدات اللي أزواجهم مش موظفين عشان يقدروا يعيشوا في البلد دي". وأضافت أم ربيع، بائعة: "أنا جوزت 3 بنات بعد جوزي ما طلقني وصحتي على قدي وأنا دلوقتي باشتغل علشان نفسي وعلشان ما قولش لحد اديني لقمة وباتمنى الرئيس القادم يعمل معاش كويس للمطلقات كبار السن عشان يقدروا يعيشوا في وضع آدمي". وناشد مدحت مصطفى، الرئيس القادم بتثبيت الأسعار وعدم رفعها ليعم الرخاء و"الناس تقدر تعيش"، وقال: "إحنا لما الأسعار ترتفع إحنا مكسبنا بيقل وبكده مش هانقدر نكسب ونعيش ذى الأول".