استمرت تظاهرات تنظيم الإخوان ومعارك الكر والفر بينهم وبين قوات الأمن ب«كرداسة»، ولجأ أنصار «الجماعة» إلى استغلال الأطفال سياسياً، والدفع بعدد منهم أمام اللجان لإعاقة المصوتين وإلقاء الحجارة عليهم، ما أدى لضعف الإقبال وعزوف الناخبين عن المشاركة. ونظم تنظيم الإخوان بكرداسة مسيرتين، واحدة انطلقت من «السوق القديم» إلى شارع القسم ومسجد الشاعر وطافت شوارع البلدة، فيما طافت الأخرى شوارع قرية بنى مجدول التابعة لكرداسة. ولعب حزب النور دوراً كبيراً لحشد المؤيدين للتصويت وتسهيل الإجراءات وتعريف المواطنين بلجانهم الانتخابية، وقال مصطفى عبده، وكيل حزب النور بكرداسة، إن الإقبال فى اليوم الثانى أفضل من الأول، على الرغم من حرارة الجو، مشيراً إلى أن وجود اللجان بمنطقة المقابر ووقوعها خارج البلد فى منطقة نائية أحد أسباب عدم الإقبال، فضلاً عن مضايقات أنصار الإخوان التى فشلت فى إفساد الانتخابات. وكانت قوات الأمن قد أعدت خطة لتأمين وصول الناخبين من بداية الطرق المؤدية للجان بكرداسة مع تشديد أمنى وقوات الانتشار السريع بعد زيارة اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، أمس، لتفقُّد الأوضاع الأمنية. وشهدت لجان البدرشين والحوامدية وأبوالنمرس ومنيل شيحة، بالجيزة، إقبالاً متوسطاً وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل رجال قوات الشرطة والجيش، داخل وخارج اللجان لتأمين سير العملية الانتخابية. وأطلقت الناخبات الزغاريد أمام لجنة مدرسة الثانوية بنات بالبدرشين، أثناء إدلائهن بأصواتهن فى الانتخابات الرئاسية، مرددات أغنية «تسلم الأيادى»، ورفعن الأعلام المصرية، مرددات هتافات: «سيسى يا سيسى يا بلاش.. واحد غيره ما ينفعناش». وجاء الإقبال الأكبر من جانب كبار السن والسيدات، بالطوابير أمام اللجان للمشاركة فى عملية اختيار الرئيس الجديد للبلاد، فى غياب كامل لعناصر الشباب. وطالب أحمد حماد، أحد الناخبين، بالبدرشين، جميع طوائف الشعب بالنزول إلى المقار الانتخابية، مؤكداً أن مصر تحتاج لكل صوت لبناء دولة ديمقراطية حديثة، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، قائلاً: «الممتنع عن التصويت ما يصلحش يعيش فى البلد دى». وكثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها أمام قسم مركز مدينة البدرشين، ونشرت 8 مدرعات، منها 3 سيارات لقوات الانتشار السريع، بمحيط المركز، تزامناً مع بدء العملية الانتخابية، تحسباً لحدوث أى أعمال عنف من قِبل أنصار «الإخوان». ووفر رجال الجيش عدداً من الكراسى داخل اللجان، وساعدوا كبار السن فى الدخول للجان، وساعد أحد أفراد الجيش بالقوات المكلفة بتأمين اللجان الانتخابية، فى أبوالنمرس، أحد كبار السن على كرسى متحرك، للوصول إلى لجنته للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية، فيما أذاع المواطنون أغنية «بُشرة خير» أمام اللجان.