علي بعد خطوات من مدرسة الشهيد محمد فاروق وهدان الإعدادية في بولاق الدكرور، وقف تحت حرارة الشمس، يتابع أجواء العملية الانتخابية، يقترب من المارة ب"التوك توك"؛ ليسألهم "انت انتخبت"، فيجيبونه بحماس "أيوه انتخبنا"، وهنا تبدأ مهمة الشاب العشريني، التى أقسم أن يؤديها علي أكمل وجه في الانتخابات الرئاسية، إذ يعرض عليهم التوصيل بالمجان، إلي أي مكان يرغبونه من أجل مصر . محمد كامل أدلى بصوته في الصباح الباكر بمدرسة طابا الإعدادية، التي كانت محطته الأولي قبل أن يتجه إلى باقي مدراس بولاق الدكرور، كي يساعد الناخبين في الوصول اللجان ثم إعادتهم إلى منازلهم، "حلفت من ساعة السيسي ما طلع في الخطاب وقال انه هيترشح، ان يوم الانتخابات ده بتاعى، هوصل فيه كل اللي عايز يروح بيته أو يصوت في لجنته". "مش كتير على مصر أي حاجة في الدنيا"؛ قالها محمد مؤكدًا أن السعادة التى يراها في عيون الناخبين، حين يرفض أن يأخذ منهم أي مقابل نظير توصيلهم إلى أي مكان بالدنيا وما عليها، بحسب وصفه. "يعني فيه مصري في الدنيا، يشرب من مياه النيل، ويشوف الناس الحلوة نازله في الشمس علشان تنتخب وما يساعدهاش" لافتًا إلى أنه يختص بخدماته فئة كبار السن والسيدات اللاتي اصطحبن أبنائهن ليشاهدوا العرس الديمقراطي "الناس دي تعبت علشان توصل للجنة ولازم نكافئها".