سحبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر دعوتها إلى التظاهر، بعد صلاة الجمعة، في كل أنحاء البلاد، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، الذي أنتج في الولاياتالمتحدة، مؤكدة أنها لن تنظم سوى تجمع "رمزي" في القاهرة. وقال الأمين العام للجماعة محمود حسين، في بيان، "نظرا لتطور الأحداث في اليومين الماضيين فقد قررت الجماعة المشاركة في ميدان التحرير بشكل رمزي فقط حتى لا يستثمر المكان في التعدي على الممتلكات أو حدوث جرحى أو قتلى كما حدث في عدة مرات سابقة". وأضاف أن "الجماعة تهيب بالقوى المشاركة في التحرير وفي محافظات مصر أن يكون التعبير عن الاحتجاج بشكل حضاري وسلمي يتناسب مع حضارة شعب مصر العريقة، ومع حضارة الإسلام العظيم". وتدور منذ الأربعاء مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن في محيط السفارة الاميركية القريبة من ميدان التحرير بوسط القاهرة أسفرت عن إصابة نحو 250 شخصا. من جانبه، اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي، الخارج من صفوف جماعة الإخوان، أن الفيلم المسيء يهدف إلى "تحويل الانتباه عن المشكلات الحقيقية في الشرق الأوسط"، مدينا في الوقت نفسه بكل قوة أعمال العنف التي أثارها في المنطقة. كما اعتبر نائب المرشد العام للجماعة المهندس خيرت الشاطر، في برقية لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه "لا يمكن تحميل الولاياتالمتحدة والشعب الأميركي مسؤولية هذا الفيلم". وأكد الشاطر أن "من حق المصريين إبداء غضبهم على هذا الفيلم الذي بثت مقاطع منه على الإنترنت، لكنه اعتبر الهجوم على السفارة الأميركية في القاهرة فعل "غير مشروع".