منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مصر، والحديث مستمر من المسئولين المعنيين بالأمر، عن تجاوز مصر لمرحلة الذروة لانتشار الفيروس، والتى بالطبع بعدها يبدأ منحنى انتشار الفيروس في اتخاذ اتجاه عكسي نحو الهبوط. وبالفعل بدأت المبشرات قبل نحو أسبوع، بانخفاض عدد إصابات فيروس كورونا فى مصر تدريجيا، حتى وصلت لأقل من ألف إصابة لتستقر عند هذه المعدل طوال أسبوع، بما يثير التساؤل عن انتهاء ذروة كورونا فى مصر أو ميعاد انتهائها حال لم تنتهى بعد. وتراوح عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الجارى بين 923 و913 حالة. وأعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء، تسجيل 913 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة 59 حالة جديدة. فيما سجلت الثلاثاء 929 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا، و73 حالة وفاة. ووفقا لبيانات وزارة الصحة المصرية، بلغ عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا الاثنين من الأسبوع الجارى931 حالة و77 حالة وفاة، والأحد سجلت 912 حالة و89 حالة وفاة، فيما سجلت السبت بداية الأسبوع الجارى 923 إصابة و67 حالة وفاة. وقال الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والعاجلة، إن «الأعداد تواصل الانخفاض منذ 10 أيام، ومنها 5 أيام انخفضت خلالها المعدلات اليومية إلى أقل من 1000»، منوهاً بأن نسبة إشغال أسرّة الرعاية المركزة انخفضت من 85 إلى 60%، بينما انخفضت نسبة الإشغال فى مستشفيات العزل من 90 إلى 60%. من جانبها قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن هناك استعدادات خاصة بمجابهة الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا المستجد حال حدوثها. واستعرضت الوزيرة، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأخير، الموقف الإجمالي لحالات الإصابات والوفيات، والحالات التي جرى خروجها من المستشفيات، وكذا الموقف العالمي لحالات الإصابة والتعافي والوفيات، فضلاً عما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى العالم. وأشارت الوزيرة إلى أهمية اختيار نوع الإجراء الاحترازي وتوقيت تطبيقه لضمان تأثير الإجراء على معدل الإصابات، منوهة إلى الاستعدادات الخاصة بمجابهة الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا المستجد. وتطرقت "زايد"، إلى نسب الشفاء حسب وجود مرض أو أكثر من الأمراض المزمنة للمرضى المصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن هناك زيادة مطردة في نسبة الشفاء في الحالات التي لا تعاني من وجود أمراض مزمنة مصاحبة للإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بالحالات التي تعاني من أمراض مزمنة. وأضافت أن التاريخ المرضي للأمراض غير السارية يؤثر بشكل كبير في نسب الشفاء لمرضى كورونا، وعلى رأسها (ضغط الدم المرتفع - سكر الدم - أمراض القلب - أمراض صدرية). وبلغ إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا الذي جرى تسجيله في مصر حتى أمس الأربعاء، هو 84843 حالة من ضمنهم 26135 حالة تعافت، و4067 حالة وفاة. وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن ارتفاع منحنى التعافي من الفيروس سجل اليوم 591 بينما سجل أمس 596 في حين سجل أول أمس 556، وسجل منحني التعافي منذ بداية الأسبوع الجاري الارتفاع، حيث سجل يوم السبت الماضي خروج 602 حالة. فى ذات السياق علق الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، على انخفاض أعداد الاصابات بفيروس كورونا في مصر. وقال خلال لقائه عبر تطبيق "زووم" مع الإعلامي عمرو خليل، في برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية "cbc"، إن هذه الأرقام مريحة ولكن يجب أن تستمر في النزول لمدة 14 يومًا، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية تعمل بجهد عظيم للتحكم في الحد من انتشار الفيروس وانعكاس لالتزام المواطن بالضوابط الوقائية. وحذر "شاهين" المواطنين من التهاون مع الفيروس مؤكدًا أن الأمر مازال خطيرا وأن تخفيف القيود لا يعني أن الفيروس انتهى، مشيرًا أن التخفيف جاء من أجل استمرار عمل عجلة الإنتاج ودفع الاقتصاد، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية.
