أعلنت الشرطة الماليزية أمس، استدعاء صحفيين من قناة الجزيرة القطرية لاستجوابهم بشأن فيلم وثائقي عن اعتقال مهاجرين لا يحملون وثائق، وصفته السلطات بأنّه محاولة لتشويه صورة ماليزيا. وقال المفتش العام للشرطة عبدالحميد بدور للصحفيين، إنّ الشرطة ستستدعي طاقم العمل بالجزيرة في إطار تحقيق بشأن عدة شكاوى مقدمة ضد الفيلم الوثائقي. ويحمل الفيلم عنوان "معتقلون خلال العزل العام في ماليزيا"، وأنتجه برنامج 101 إيست الذي تبثه قناة "الجزيرة"، ويركز على معاناة آلاف المهاجرين الذين لا يحملون وثائق والذين اعتقلوا خلال مداهمات تمت في مناطق خاضعة لإجراءات عزل عام مشددة لمكافحة فيروس كورونا. وطالب وزير الدفاع إسماعيل صبري يعقوب هذا الأسبوع القناة القطرية بالاعتذار للماليزيين، وقال إنّ اتهامات العنصرية والتمييز ضد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق غير حقيقية. كما أصدرت إدارة الهجرة الماليزية تحذيرات شديدة، بإلغاء تصريح إقامة للأجانب الذين أدلوا بتصريحات صحفية كاذبة أوغير دقيقة بهدف تشويه سمعة هذه البلاد. وذكرت صحيفة "ذا ماليزيان ديزيرف"، أنّ الفيلم الوثائقي غير دقيق وصدر أخطاء عن الطريقة التي تدير بها ماليزيا العمال المهاجرين غير الموثقين في حربها على جائحة كورونا. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أنّه من غير الأخلاقي للصحفي المعني إنتاج الفيلم الوثائقي ، فهو مضلل ولا أساس له. والفيلم الوثائقي مدته 20 دقيقة، ويحمل عنوان Locked Up in Malaysia's Lockdown، وزعم أنّ ماليزيا مارست التمييز ضد المهاجرين غير الشرعيين عندما اتخذت خطوات للحد من انتشار الفيروس التاجي.