+مصر فى «حالة إضراب»

بين عشية وضحاها، أصبحت مصر تحت حصار الإضرابات والاعتصامات الفئوية، التى يردد أصحابها أنهم إن لم يحصلوا على حقوقهم -«المشروعة»- الآن، فلن يحصلوا عليها أبداً، فمن التعليم والطاقة إلى النقل والصحة، دخلت البلاد فى «حالة إضراب».
إذ يدخل آلاف الموظفين بالجامعات المصرية، غدا، فى إضراب عن العمل يستمر لمدة 3 أيام، للمطالبة بصرف بدل للعاملين بحد أدنى 500 جنيه لموظفى الدرجة الرابعة و2000 جنيه للمدير العام.. الحال لم يتغير فى المحافظات التى تشهد حالة من الغليان على كل الأصعدة؛ ففى القليوبية يجتاح الغضب ضد القيادات المحلية الجديدة المحافظة، حيث رفض موظفو غرب شبرا رئيس الحى الجديد، وأضرب 15 شابا وفتاة عن الطعام، فيما حاصرت الاحتجاجات الفئوية اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، ونظم العشرات من المزارعين أصحاب الحظائر مظاهرة أمام المحافظة للمطالبة بتعويضهم بمبالغ مالية بعد نفوق أعداد كبيرة من مواشيهم.
وفى الإسماعيلية، أصيب 5 عاملين بشركة المهن الطبية بأبوسلطان، كانوا قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ أسبوع ضمن 14 عاملا آخرين، بحالات إغماء، فيما افترش العاملون ساحات الشركة ورفضوا الرحيل إلى منازلهم.
وفى الإسكندرية، تظاهر العشرات من المنتفعين على ترعة «علم المرقب» فى العامرية، أمام مبنى وزارة الموارد المائية والرى، مطالبين وزير الرى بالتدخل لدى الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة لتقنين أوضاعهم، واستمر عمال مصنع تعبئة الغاز فى طلخا فى الإضراب الذى بدأ منذ 12 يوما، فيما دخل اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء يومه الخامس، إذ افترش المعلمون رصيف المجلس الذى يقضون عليه ليلهم ونهارهم، منددين بتجاهل «مطالبهم المشروعة».
وحاصر أهالى قرية «خنيزة» بمركز كوم حمادة بالبحيرة محطة كهرباء النوبارية، فيما قرر سائقو أتوبيسات ومحصلو هيئة النقل العام، الدخول فى إضراب جزئى عن العمل غدا السبت، على أن يكون الإضراب فى اليوم التالى عامّا، فى جميع الجراجات، تزامنا مع بداية العام الدراسى الجديد.. الكل فى حالة غضب وثورة.