أقلام الاقتراع مقفلة، لكن الناخبين يبحثون عن مكان، يدلون فيه بأصواتهم، على الرغم من تحذيرات الانفصاليين، الموالين لروسيا، لذلك يبدو الشرق الانفصالي، الذي يشهد معارك متفرقة، منقطعا عن الانتخابات الجارية، في المناطق الأخرى من البلاد. ففي دونيتسك معقل المتمردين، الشوارع فارغة، ولم يفتح أي قلم اقتراع، على ما يبدو، كأبواب المكتب الرقم 7 المقفلة، ولم تتأمن لوائح الشطب، ولم يحضر أحد إلى المكتب، الذي تدافع إليه الناس، قبل أسبوعين ليوافقوا على استقلال المنطقة، عبر الاستفتاء. وحتى عشية الانتخابات، دأب المتمردون على التحذير بالقول، إنهم:"سيحبطون أي محاولة للتصويت، حتى لو اضطروا إلى استخدام القوة". وبالإضافة إلى دونيتسك، لم يفتح أي قلم اقتراع، في مدينتي ماكييفكا، وجولييفكا، المشهورتين بمناجمهما، والخاضعتين لسيطرة الانفصاليين. وأعلنت سلطات كييف، مساء أمس، أنها ستحاول أن تنقل، خلال الليل، على متن مدرعات، ومروحيات، صناديق الاقتراع، وبطاقات التصويت. وفي غرب دونيتسك، في مدينة دوبروبيليا، كان قلم اقتراع مفتوحا. وفي منطقتي دونيتسك، ولوجانسك، اللتين أعلنتا استقلالهما، نتيجة استفتاء مثير للجدل، يتوقع المراقبون انتخابات معقدة، من جراء خوف الناخبين، من الذهاب إلى التصويت، واللجان الانتخابية المحلية، التي يسيطر عليها الانفصاليون، أو لأن صناديق الاقتراع، وبطاقات التصويت، لم تصل إلى أقلام الاقتراع.