قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي حين أمر بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد وليس في 3، كان له مردود كبير جدا، وفي خلال عام واحد بدأت مصر بالعمل بقناتين بنفس الأعماق، ما تسبب في جذب عدد سفن وحمولات وخطوط جديدة لم تكن تمر بقناة السويس من قبل. وأضاف ربيع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أنّ تطوير قناة السويس يحدث بشكل مستمر: "لم نتوقف على قناة السويس الجديدة، ولكن يجري تطوير مستمر بالمجرى الملاحي، والمحافظة على الأعماق التي تمت الوصول لها، والتي تتغير نتيجة حركة السفن ونتيجة التيارات المائية المتواجدة في قناة السويس، وتتغير الأعماق وتقل أحيانا، لذلك يتم عمل مسح دوري للقناة بانتظام، والتعميق بالكراكات للأعماق التي قلت عن 66 قدما، للحفاظ في القناة الجديدة والقديمة على 66 قدما. وشرح ربيع أنّ طول المجرى الملاحي يتبعه وجود 16 محطة مراقبة بطول القناة، يجري عمل تطوير جديد لها مع التحول الرقمي الذي أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل 11 كيلو بالقناة يوجد محطة تستلم السفن وتسلمها وتعطي الوقت والسرعة والتعليمات وأي أرقام وأرصاد، وهذه منظومة إلكترونية متكاملة تستلم السفن من بورسعيد أو السويس وحتى مرورها الجهة الأخرى. وأشار ربيع إلى أنّه يتم تطوير الأسطول البحري الخاص بقناة السويس، وجرى تدشين 4 قاطرات خلال هذا العام، وهناك كراكة تم تدشينها بهولندا بالفيديو كونفرانس، بعد عدم التمكن من الذهاب إلى هناك بسبب الظروف الراهنة، وهي كراكة عملاقة تعمل في أعماق كبيرة تصل ل35 مترا، لافتا إلى تطوير لانشات مرشدي القناة وعمل 10 لانشات جديدة. وشدد ربيع على أنّ تطوير قناة السويس مستمر ولا يتوقف، موضحا أنّ أكبر تجمع دولي للنقل البحري بالعالم كان قد أشاد بقناة السويس، وأنّها استطاعت في هذه الأزمة أن تحقق النجاح والتقدم في زيادة السفن.
