يبدو أن المعارك الدائرة رحاها فى ليبيا الآن بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والجماعات الإرهابية لن تنتهى قريباً؛ فمع انضمام جُل كتائب الجيش الليبى النظامى لعملية الكرامة التى أطلقها اللواء المتقاعد لتطهير الأرض الليبية من إرهاب ميليشيات «القاعدة» المسلحة، مدعومة من كبريات القبائل الليبية التى ضاقت ذرعاً بحالة الفوضى التى سادت بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى، إلا أن تلك الجماعات أعلنت نفيراً عاماً، معتبرة أن عملية الكرامة ما هى إلا حرب على الإسلام. وبعد أن مزَّقت الخلافات الأيديولوجية تلك الجماعات نفسها، ذهبت الآن لتشكل تحالفاً مرحلياً فى وجه العدو الجديد الذى استطاع لملمة فرق الجيش الليبى وكتائبه وأعلن بكل وضوح عن الهدف: القضاء على الإرهاب وإعادة بنيان الدولة الليبية. شكلت عودة الدولة الليبية بعد الثورة فى حد ذاتها هاجساً طالما قض مضاجع الميليشيات الإرهابية التى لا تفضّل سوى العيش فى مناطق الفوضى كخير ملاذ آمن لها بعيداً عن سلطة الدولة والقانون. تفتح «الوطن» ملف الجماعات الإرهابية الميليشياوية فى ليبيا، عائدة إلى الجذور؛ حيث بدايات الجماعة المقاتلة التى تشكلت أول خلية تكفيرية لها فى ليبيا أواخر سبعينات القرن الماضى متأثرة بأفكار سيد قطب حتى تولت تلك الجماعة الميليشيات التى استطاعت إسقاط نظام «القذافى» ليتولى أعضاؤها قيادة أبرز الميليشيات المسلحة هناك. ويرسم الملف خريطة لتلك الميليشيات وأهم قادتها وانتماءاتهم الفكرية والتنظيمية، لافتاً إلى أهم أمراء الحرب الذين قدموا إلى ليبيا مهددين البوابة الغربية لمصر. ويرصد الملف علاقات الجماعات الإرهابية فى ليبيا بنظيرتها فى مصر وكيف شكلت رافداً مهماً لها لوجيستياً عن طريق الدعم بالمال والسلاح. أخبار متعلقة «القاعدة» تفتح «بوابة جهنم» على حدود مصر الغربية «أنصار الشريعة».. الأفاعى خرجت من جحورها «غرفة الثوار».. الذراع المنفذة لمخططات الإخوان تفاصيل «عمليات تهريب الأسلحة» بين سيناءوطرابلس «الأعور».. مستر مارلبورو يعلن «الإمارة» «بلحاج».. الوجه الهادئ ينطلق ليقتل دائماً «السحاتى».. كتيبة من 1000 مقاتل تسيطر على شرق ليبيا «الجماعة المقاتلة».. فيروس التكفير ينتقل من «القاهرة» إلى طرابلس وبنغازى*