أعلن قائد الجيش التايلاندى، الجنرال برايوث تشان أو-تشا، أمس، انقلاباً عسكرياً بعد 7 أشهر من الأزمة السياسية، التى بدأت باحتجاجات حاشدة ضد رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، التى اتهمها معارضوها بالتبعية لشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، الذى تمت الإطاحة به فى انقلاب سابق. وقال «أو-تشا» فى بيان أذاعه التليفزيون الوطنى التايلاندى: «لكى تعود البلاد إلى الحياة الطبيعية، على القوات المسلحة أن تتسلم السلطة»، وأضاف الجنرال، الذى أعلن الأحكام العرفية فى البلاد قبل أيام، أن تحركاته تأتى فى أعقاب أعمال العنف التى اندلعت بالبلاد وأسفرت عن سقوط 28 قتيلاً. وأضاف: «على جميع التايلانديين أن يحافظوا على الهدوء، وعلى الموظفين الاستمرار فى عملهم كالمعتاد». وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن قائد الجيش التايلاندى أعلن انقلابه العسكرى على التليفزيون بعد الجلسة الثانية من المفاوضات بين أطراف الأزمة السياسية فى تايلاند، من المؤيدين والمعارضين للحكومة، من أجل التوصل لتسوية للأزمة. وقال شهود عيان إنه جرى اعتقال قادة المتظاهرين من الطرفين والتحفظ عليهم ونقلهم من مكان الاجتماع داخل آليات عسكرية تحت حراسة مشددة. وأعلن الجيش التايلاندى تعليق العمل بالدستور، ووقف بث كل محطات الإذاعة والتليفزيون. وقال الناطق باسم الجيش: «لإعطاء معلومات صحيحة للسكان، على كل محطات الإذاعة والتليفزيون تعليق برامجها»، داعياً فى الوقت ذاته جميع المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم.