أصدر الداعية الإسلامي عمرو خالد بيانا له تعقيبا على الفيلم المسيء للرسول الكريم، وعما نتج عنها من اشتباكات أمام السفارة الأمريكية بين قوات الأمن والمتظاهرين، فأشار إلى أن الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي إساءة لكل مسلم، بل إساءة للإنسانية جمعاء؛ لأنه معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء. وأن هناك مشكلة يواجهها الغرب منذ أحداث الدانمارك الشهيرة، وهذه المشكلة هي عدم قدرته على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وبين احترام المقدسات، فكما أن الغرب يقدر حرية التعبير تقديرًا كبيرًا، فالمسلمون أيضًا يقدرون حرية التعبير، لكن لديهم القدرة على إحداث التوازن بين ممارسة تلك الحرية، وبين احترام المقدسات، وهذا ما لا يوجد في الغرب، ويحب على الحكومات هناك أن يكون لديها إرادة سياسية قوية لتحقيق احترام الأديان. وتابع خالد بيانه بأن عملية إثارة الفتن بهذا الأسلوب المستمر يقضي على التعايش، ويفجر الصراع، مطالبا بمحاكمة كل من أساء للرسول صلى الله عليه وسلم، وبإصدار وسن قانون دولي يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء، فمقدساتنا خط أحمر لا يجب الاقتراب منه، مشيرا إلى بدء التحرك بخطابات ورسائل ولقاءات مع قادة المجتمع المدني الغربي، للضغط على الحكومات الغربية، والولايات المتحدة، لإيقاف هذا العمل الإجرامي المستمر. وأخيرا، أعلن خالد، في بيانه الذي بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن رفضه لقتل الأنفس؛ لأن حرمة النفس شديدة، وكذلك رفض اقتحام سفارات الدول، لأن هذا لا يوافق ولا يدعو إليه أحد.