أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة بالإشراف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، أن دمشق تخلصت من كامل المكونات المطلوبة لإنتاج غاز السارين السام. وقالت البعثة في بيان أمس أنه "تم تدمير كامل المخزون السوري المعلن عنه من الإيزوبروبانول"، وهو المكون الأساسي لإنتاج غاز السارين. وأضافت "ما زالت هنالك نسبة 7,2 % من مواد الأسلحة الكيماوية في البلاد في انتظار ترحيلها سريعاً بهدف تدميرها، وتحث البعثة المشتركة السلطات السورية على إنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن". وكانت البعثة أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنه يتعذر نقل الكمية المتبقية من الأسلحة الكيماوية لأسباب أمنية. ووقع نظام الرئيس بشار الأسد في سبتمبر اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وتعهد تسليم كامل مخزونه من هذه الأسلحة لتدميرها بحلول 30 يونيو، بموجب اتفاق روسي أمريكي تلاه قرار من مجلس الأمن. وأبعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية أمريكية ضد دمشق ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق في أغسطس، أدى إلى مقتل المئات. واتهم الغرب والمعارضة السورية النظام بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته دمشق. وأعلنت دول غربية في الأسابيع الماضية وجود "معطيات" حول لجوء النظام السوري مؤخرا لاستخدام مواد كيميائية لا سيما غاز الكلور، في قصف جوي على مناطق تسيطر عليها المعارضة.