سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| بعد بائع البطيخ في تركيا وماسح الأحذية بالبرازيل.. "قهوجي" رئيسا لحكومة الهند الرئيس الأمريكي "ريجان" غسل الصحون.. و"نيكسون" عمل حطابا.. و"فورد" فراشا
طريقهم إلى القصر الرئاسي الفخم، وكرسي الحكم الوثير في جلسته، والمواكب الرسمية الضخمة، لم يكن مفروشًا بالورود، بل لم يكن ممهدًا بالمرة، ولكنهم رغم عملهم بمهن غير مألوفة ومعتادة لرئيس دولة أو حكومة، امتلكوا الحلم والطموح، فماسح الأحذية بالبرازيل أصبح رئيسًا، أما بائع البطيخ في تركيا أصبح رئيسًا للوزراء، ويطمع في لقب الرئيس، بينما نجح بائع الشاي في الهند بالأغلبية في الانتخابات العامة، ويتشاور لتشكيل حكومته، فيما دخل في الولاياتالمتحدةالأمريكية "ماسح الصحون، والزبال، وسايس الخيول" البيت الأبيض. "مودي"، هذا هو لقب رئيس وزراء الهند الجديد، ولد "ناريندرا مودي" عام 1950، لأسرة فقيرة، وكانت ترتيبه الثالث من بين 8 أطفال، فعمل في مراهقته بائعًا للشاي في إحدى المحطات بالطريق السريع، وعمل أيضًا في مطعم لعمال النقل البري بولاية "غوجارات"، ولكنه بعد ذلك شق الطريق السياسي، فترأس الجناح الطلابي لحزب "هندوسي"، ثم التحق بعد ذلك بالحزب القومي الهندوسي "هارتيا جاناتا" عام 1985، وقاد الحزب في 2014 لفوز ساحق في الانتخابات العامة بالهند، وهو ما أعطاه سلطة تشكيل الحكومة. وفي تركيا، ظهر المثير للجدل رجب طيب أردوغان، رئيسًا للوزراء، الذي ولد عام 1954 في أفقر أحياء مدينة اسطنبول التركية، لأسرة من أصول قوقازية فقيرة، فتلقى هذا الطفل تعليمه الابتدائي في نفس الحي وتعلم في مدرسته، وكان أثناء دراسته يخرج بعد المدرسة ليبيع البطيخ والسمسم، حتى يساهم في إعالة أسرته، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية، وحصل على الشهادة العليا من معهد ب"مرمرة" التركية في المحاسبة عام 1981، وليس كما يروج بأنه متخرج من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة "مرمرة"، لأن وقتها لم تكن الجامعة أنشئت في الأساس، تغير حلمه من احتراف كرة القدم إلى احتراف "لعبة السياسة"، حيث انضم إلى حزب الخلاص الوطني، وهو "حزب هويته إسلامية"، في نهاية السبعينات، ومع الانقلاب العسكري في 1980، تم إلغاء جميع الأحزاب، ومع حلول عام 1983، عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أردوغان من خلال حزب الرفاة، وترشح في عام 1994 إلى منصب عمدة اسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات، ومن وقتها ارتفعت طموحاته السياسية إلى أن أصبح رئيسًا للحكومة، ويتطلع لرئاسة تركيا. وفي البرازيل، ظهر رجل فريد من نوعه غير معالم الدولة، وأصبح اسمه مسجلاً في العالم بأحرف من نور، "لويس ايناسيو لولا داسيلفا"، المولود عام 1945، والذي عمل في أكثر من مهنة في شبابه، فبدأ حياته كبائع خضار، ثم ماسح أحذية، ومن بعدها ساعٍ في مكتب، كما كان عاملًا متخصصًا في التعدين، إلى أن انتخب رئيسًا للبرازيل عام 2002، وقدم العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي والسياسي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، ولعب دا سيلفا دورًا هامًا في تطور العلاقات الدولية. أما الولاياتالمتحدةالأمريكية، فعمل العديد من رؤسائها السابقين في مهن مختلفة و"غريبة"، فالرئيس السادس والثلاثون ليندون جونسون، عمل جامعًا للقمامة "زبالًا" ضمن مهن متعددة أخرى مثل "ملمع أحذية، غاسل صحون، مشغل مصعد، حارس عقار، عامل مطبعة، عامل بناء، جامع فواكه، وعامل مزرعة"، قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، بعد أن شغل أولاً عضوية مجلس النواب، كما عمل الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد عارضًا للأزياء، الذي تناقض مع وظائف أخرى شغلها مثل "فراش، طباخ، غاسل صحون، عامل حدائق، مدرب كرة قدم أمريكية، ومدرب ملاكمة، محام"، أما الرئيس "ريجان" فعمل "مناد في السيرك، عامل بناء، غاسل صحون، منقذ شواطىء، مدرب سباحة، ومذيع" قبل أن يصبح ممثلاً من الدرجة الثاني، كما عمل الرئيس ريتشارد نيكسون حطابًا. وفي مصر، كان الرئيس الراحل أنور السادات، أشهر الرؤساء الذين عملوا بمهن أخرى قبل توليهم الحكم، بجانب مهنته الرئيسية كضابط للجيش، حيث بعد هروبه من المعتقل عام 1943، عمل عتالاً على سيارة نقل، تحت اسم مستعار هو الحاج "محمد"، وفي أواخر عام 1944، انتقل إلى بلدة أبوكبير بالشرقية ليعمل مع عمال التراحيل في مشروع ترعة ري.