أعلن الاتحاد الأوروبي أنه "قلق جدا" حيال "استمرار تدهور" الوضع في ليبيا حيث هاجمت مجموعة مسلحة مقر المؤتمر الوطني العام "البرلمان" أمس. وصرح مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاترين آشتون، في لقاء صحفي أن "الاتحاد الأوروبي قلق جدا حيال استمرار تدهور الوضع في ليبيا". وأضاف أن الاتحاد يدعو "جميع الأطراف إلى تجنب أي استخدام للقوة" وإلى "العمل معا" من أجل تعزيز احتمالات "انتقال ناجح" في ليبيا. وما زال الوضع متوترا اليوم في طرابلس غداة تعرض مبنى المؤتمر الوطني لهجوم مجموعة مسلحة طالبت بتجميد أعماله. كما ساد التوتر بنغازي، حيث شن اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الجمعة الماضية عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة بكثافة جعلت من المدينة معقلا لها. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في أكتوبر 2011. ولم تتمكن السلطات الانتقالية من السيطرة على الثوار السابقين. وتجمع هؤلاء في ميليشيات يهيمن عليها الإسلاميون وباتوا يعبئون الفراغ الأمني الذي تركه غياب أجهزة الدولة التي تعاني صعوبات جمة في بناء مؤسساتها الجديدة. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن الارتفاع الكبير منذ مطلع العام لإعداد المهاجرين الوافدين إلى أراضيه انطلاقا من ليبيا. ويتوقع تسارع هذا التوجه نظرا إلى سعي مئات الالاف الى مغادرة هذه البلاد بسبب انعدام الأمن فيه، على ما أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود فرونتكس الأسبوع الفائت.