المباراة: الأوروجواي - الأرجنتين 4-2 (1-2) تاريخ إقامتها: يوليو الملعب: مونتيفيديو (الأوروغواي) الجمهور: 90 ألف متفرج الحكم: البلجيكي جون لانجينوس الأهداف: الأوروجواي: دورادو (12) سيا (57) وايريارتي (68) وكاسترو (89) الأرجنتين: بوسيل (20) وستابيلي (37) التشكيلتان الأوروجواي: باليستريرو- ناسازي وماشيروني واندرادي وغستيدو وفرنانديز ودورادو وسكارون وكاسترو وسيا وايريارتي. المدرب: سوبيتشي الأرجنتين: بوتاسو- ديلاتوري وباترنوستر وايفاريستو ج. ومونتي وسواريز وبوسيل وفارايو وستابيلي وفيريرا وإيفاريستو م. المدرب: تراموتولا. جرت المباراة النهائية في 30 يوليو على ملعب سانتياغو في مونتيفيديو أمام حشد ناهز التسعين الف متفرج جاؤوا لمؤازرة منتخبهم "سيليستي" اي المنتخب السماوي، وكلهم امل في احراز اول بطولة لكأس العالم خصوصا ان الاوروغواي هي صاحبة الارض والجمهور. وكانت الاجواء التي رافقت المباراة مثيرة لانها تجمع بين الجارين اللدودين. وفتحت ابواب الملعب في الثامنة صباحا علما بان موعد انطلاق المباراة كان في تمام الثانية بعد الظهر. واقيمت المباراة وسط اجراءات امنية مشددة وطلب الحكم البلجيكي جون لونجينوس حماية شخصية له وللطاقم المساعد له. كما خصص للمنتخب الارجنتين نحو 20 شرطيا يرافقونه اينما حل في الايام التي سبقت المباراة النهائية حفاظا على سلامة اللاعبين من اي اعتداءات محتملة. واعتمد المنتخب الارجنتيني على التحركات السريعة لهدافه غييرمو ستابيلي لكن نقطة ضعفه كانت في الحارس خوان بوتاسو. بدأت المباراة بمحاولات جس نبض من جانب الطرفين فانحصر اللعب في وسط الملعب من دون اي خطورة تذكر على باب المرميين. وبعد مضي 12 دقيقة على بدء المباراة افتتح الجناح الايمن للاوروغواي بابلو دورادو التسجيل فعمت الفرحة المدرجات ورفرفت الاعلام، لكن هذا الهدف المبكر لم ينل من معنويات لاعبي الارجنتينين فحققو التعادل بعد ثماني دقائق بواسطة لاعبهم الفرنسي الاصل كارلوس بوسيل وما لبثوا ان احرزوا هدف التقدم بواسطة قلب هجومهم وهدافهم ستابيلي في الدقيقة 37 اثر تسلل واضح لم يتنبه له الحكم وسط وجوم تام خيم على الملعب. واعترض لاعبو الاوروغواي على الهدف لكن الحكم لم يأبه لاعتراضهم واكمل المباراة لينتهي الشوط الاول بتقدم الارجنتين 2-1. عاد منتخب الأوروجواي في الشوط الثاني الى الملعب وكله عزم على تعديل النتيجة فشن اللاعبون هجمات متلاحقة على مرمى الارجنتين التي تكتل لاعبوها في منطقة الدفاع للمحافظة على النتيجة ورغم تالق الحارس في الذود عن مرماه نجحت الاوروغواي بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57 بواسطة شيا واتبعه اريارتي بهدف ثالث بعد 10 دقائق. بعد هذا الهدف استفاق منتخب الارجنتين من سباته لكن محاولات ستابيلي وبوسيل باءت بالفشل، واستطاعت الاوروغواي ان تعزز تقدمها بواسطة كاسترو قبل نهاية المباراة بدقيقتين لتحسم النتيجة في مصلحتها. ورفع قائد الاوروغواي كأس جول ريميه الذي صممها النحات الفرنسي ابيل لافلور. وفور انتهاء المباراة جابت شوارع مونتيفيدو مسيرات احتفالية صاخبة واطلقت البواخر الراسية في الميناء القريب من الملعب العنين لابواقها. جاء فوز الاوروغواي بكأس العالم الاولى تتويجا لخبرة لاعبيها وارادتهم الصلبة وكان اندرادي افضل لاعب في المباراة وقد تميز بدقة تمريراته الى زملائه وبالتنسيق مع سكارون ما اتاح لهما ان يخترقا دفاع الارجنتين اكثر من مرة. أما الأرجنتين فقد استطاعت ان تصمد 57 دقيقة وان تقدم الى العالم نجوما اهمهم ستابيلي هداف كأس العالم اضافة الى بوسيل وايفارستو. وبعد نهاية المباراة صرح ناسازي قائد الاوروغواي: "انه اجمل يوم في حياتي، صحيح اننا فزنا باولالمبياد مرتين لكن الفوز بكأس العالم له طعم آخر، انه لشرف عظيم ان نفوز بالبطولة الاولى لكأس العالم وقد بكيت عندما تسملت الكاس من جول ريميه". وقال أندرادي: كانت المباراة صعبة جدا وقد خيل لينا اننا خسرنا بعدما تقدمت الارجنتين في الشوط الاول، لكن تشجيع الجمهور كان له وقع السحر في قلوبنا ففزنا بالمباراة، ان الجمهور وحده يستحق هذه الكأس". أما قائد الارجنتين ستابيلي فقد علق قائلا: "لقد منيت الارجنتين بخسارة، وهذه ليست نهاية العالم فمعنوياتنا ما زالت مرتفعة وسنبرهن ذلك في المستقبل".