أستاذ بجامعة كوية ونشأت الديهي يُحللان انتهاكات أردوغان في المنطقة

قال الدكتور سربست نبي، أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة كوية بكردستان العراق، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يصدر ويفتعل الحروب في المنطقة، وفقًا لأجندته السياسية، مستدلًا على ذلك، بما يحدث في سوريا والعراق وليبيا، كما أن أردوغان يتلاعب بالرأي العام التركي، وحينما يتعرض لمأزق، يتلاعب بقضية أخرى، ويختلق بطولات وهمية لخداع الرأي العام.
وأكد نبي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "تن"، مع الإعلامي نشأت الديهي، أن أردوغان يسعى لتعويض شعوره بالفشل أمام الرأي العام التركي، بإطلاق عملية "مخلب النسر"، لضرب أهداف كردية في العراق، للتأكيد على أنه يعيش تحدي وجودي، فهو يتخذ من الإرهاب ذريعة، كما أنه يريد أن يقوم بعمل استعراضي لفرض سيطرته على الحكومة العراقية الجديدة.
أستاذ بجامعة كوية: صراع الكرد مع تركيا وجودي وليس سياسي
وأوضح أن صراع الكرد مع تركيا وجودي وليس سياسي، منوهًا بأن أردوغان يخشى من وجود وئام كردي يؤدي لضعف وتفتت الدولة التركية، موضحًا أن هناك أكثر من 20 مليون شخص يتحدث الكردية في تركيا، وعدد الكرد في إسطنبول وحدها أكثر من 3 مليون، وهذا سبب وقوف أردوغان امام الكرد في أي مكان حتى لو على سطح المريخ.
وعلى جانب آخر، ناشد الإعلامي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، بإصدار قرارات غير تقليدية فورًا، وأن يكون هناك إجراءات مؤلمة لمن يتعاون مع "أردوغان"، وطرد جميع من يتعاون مع المحتل التركي من الجامعة فورًا، وطرد سفير حكومة الوفاق من مصر، مع إعادة مقعد سوريا للجامعة، كما أن الموقف بات أسرع وأخطر من خطوات الجامعة العربية، مشددًا على أن قرارات القانون الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة عرجاء لا تعرف إلا لغة القوة.
الديهي مطالبًا بطرد سفير حكومة الوفاق: السياسة لا تعرف الرومانسية
وأشار الديهي، إلى أن الجامعة العربية يجب أن تسطر تاريخ جديد بطرد ممثل حكومة فايز السراج، من الجامعة العربية؛ لكون "السراج" أباح دخول محتل تركي غازي يهدد المنطقة بأكملها، ووقع معه اتفاقيات يبيع بها ثروات ليبيا لشخص غازي تاريخيًا.
وأوضح أن السياسية لم تعد تعرف الرومانسية، معقبًا: "ليبيا وسوريا و الصومال ضاعوا والعراق واليمن بيضيعوا"، مؤكدًا أنه تنبأ من قبل أن الدولة العثمانية تريد أن تعود مرة أخرى، محذرًا من الربط بين الخلافة الإسلامية وعودة الدولة العثمانية، " أردوغان مشروع صهيوني بامتياز تم تصنيعه لإقامة مشروع إسرائيل الكبري".
الديهي: ما يجري في العراق اعتداء صارخ على دولة ذات سيادة
وتابع، أن التوسع التركي يهدف لتحقيق أغراض إقامة إسرائيل الكبرى، وهو جزء من المنظومة الدولية لخلخلة منطقة شمال إفريقيا، لإقامة الإمبراطورية العثمانية التي سقطت عام 1919، وتحللت باتفاقية لوزان، بدليل ما حدث في سوريا والعراق وليبيا والصومال وقطر.
ونوه، بان تركيا قامت بالاعتداء المباشر على العراق من خلال عملية "مخلب النثر"، وقامت بضرب أهداف في شمال العراق بزعم مطاردة أعضاء من حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، مؤكدًا أن ما يجري في العراق هو اعتداء صارخ على دولة ذات سيادة.
الديهي: أردوغان يُعد لإعلان الإمبراطورية العثمانية الجديدة أكتوبر 2023
وأوضح الإعلامي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعد لإعلان عودة الامبراطورية العثمانية الجديدة في أكتوبر 2023، وفقًا لمصادر موثقة داخل مراكز الدراسات التركية والأوروبية، كما أن الإعلام بالانتباه لما سيتم الإعلان عنه في أكتوبر 2023 بإعلان تركيا الكبرى، أو الإمبراطورية العثمانية الجديدة بعد 100 عام من اتفاقية لوزان التي قام بتوقيعها القوميين
ولفت "الديهي"، إلى أن الاحتلال العثماني كان ممتد في جميع الدول العربية في القرن الثالث عشر، والأن هناك احتلال تركي للعراق وسوريا وليبيا والصومال وقبرص وقطر، وفي طريقه لاحتلال اليمن، ودخل مصر في عهد مرسي، ودعم الإخوان والآن أنشا لهم أبواق إعلامية ليدافعوا عنه من خلالها، معقبًا: "عايزين ياخدوا مصر.. فشر أخد بالجزمة هو والإخوان"، كما أن خطة "أردوغان"، للتوسع تسير على قدم وساق ونحن في سُبات عميق.