يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد غد إلى الصين لتعزيز العلاقات مع الشرق، بينما تواجه موسكو أسوأ أزماتها مع الدول الغربية منذ الحرب الباردة على خلفية التطورات في أوكرانيا. وخلال زيارته، التي ستستمر يومين، إلى شنجهاي، سيسعى بوتين، ونظيره الصيني شي جينبينج، لحسم عدة اتفاقات بين الدولتين، من بينها اتفاق غاز ضخم، يعتبر حاسما لموسكو، خاصة في ظل الأزمة التي تواجهها مع أوروبا، التي تسعى إلى وقف اعتمادها على الغاز، والنفط الروسيين. وسيشارك الرئيسان، في منتدى أمني إقليمي، وسيشرفان على تدريبات عسكرية بحرية مشتركة، قبالة شنجهاي، في بحر الصين الشرقي. وقد توترت علاقات موسكو مع الغرب، خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وخاصة بعد إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، واتهام الأخيرة بزعزعة الاستقرار، في شرق أوكرانيا. ويعتقد محللون أن زيارة بوتين إلى الصين، التي أعلن عنها، سابقا، ستكون مخصصة لملف الطاقة، طابعا رمزيا آخر. وسيرافق بوتين، في زيارته، وفد يضم العشرات من رجال الأعمال الأقوياء، وقياديين إقليميين، كما سيشرف الرئيس الروسي، على توقيع حوالي 30 اتفاقا، وفق ما قال مستشاره للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف. كما سيشارك بوتين، الأربعاء المقبل، في مؤتمر التعاون المشترك وبناء الثقة في آسيا. وتعاونت روسياوالصين، في السنوات الماضية، باستمرار، في مجلس الأمن الدولي، عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، وقد عززا علاقتها، وعملوا سوية، من أجل احتواء واشنطن.