"إبراهيم الطاير.. أحمد فتح الباب.. شعبان.. رمضان.. عنتر.. علي.. مرزوق"، كلها أسماء لأدوار أداها الفنان عادل إمام، الملقب ب"الزعيم" بعد مسرحيته الشهيرة التي تحمل الاسم ذاته، وخلال هذه الأدوار قدّم "الزعيم" ألوانًا مختلفة من الشخصيات الموجودة في المجتمع، فأدى دور المحامي والضابط والحرامي والطبيب والموظف الذي يقع ضحية للبيروقراطية، وكذلك الإرهابي المتطرف الذي ينشأ نتيجة للجهل والتعصب، وعاب عدد من النقاد والجمهور على بعض أفلام عادل إمام، خصوصًا الحديثة منها، أنها "تخالف تقاليد المجتمع لما تتضمنه أحيانًا من مشاهد ساخنة أو سخرية من الملتحين"، بحسب رؤيتهم. في مثل هذا اليوم 17 مايو من عام 1940، تشهد قرية شها بمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، مولد عادل إمام، الذي تخرج من كلية الزراعة، وظهرت موهبته الفنية على مسرح الجامعة، إلى أن بدأ حياته الفنية والسينمائية في عام 1962، وبدأت شهرته في منتصف السبعينيات. واشتهرت أفلام "الزعيم" بالجرأة لتناولها قضايا سياسية واجتماعية هامة، مثل قضية الإرهاب الذي هدد مصر في الثمانينيات والتسعينيات وعاد ليهددها الآن، وظهر ذلك في فيلميّ "الإرهاب والكباب" و"الإرهابي"، وكذلك قضية "التطبيع مع الكيان الصهيوني" في فيلم "السفارة في العمارة" ومسلسل "فرقة ناجي عطا الله" في 2012، كما تناول قضية الديكتاتورية في العالم العربي من خلال مسرحيته الشهيرة "الزعيم" والتي مُنعت من العرض في عدد من الدول العربية، ولم ينس عادل إمام قضية الوحدة الوطنية في مصر من خلال فيلم "حسن ومرقص". نال عادل إمام شهرة عالمية بعد أن تم اختياره عام 2000 سفيرًا للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وانتقد "الزعيم" ثورة يناير بشدة وفي 2 فبراير 2012 قضت محكمة جنح الهرم بحبس "الزعيم" ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ 1000 جنيه، بتهمة ازدراء الإسلام، ولكن في 12 سبتمبر 2012 قضت محكمة الاستئناف ببراءة عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان، حيث استندت المحكمة إلى أنها لم تجد في أعماله إساءة إلى الإسلام أو الديانات السماوية الأخرى. بلوغه السن ال74 لم يمنعه من مواصلة تقديم أعماله الفنية والدرامية، فها هو عادل إمام يستعد لتقديم مسلسل "صاحب السعادة" في شهر رمضان المقبل، بالاشتراك مع الفنانة الكبيرة