يبدو أن فصول القاضي الإيراني غلام رضا منصوري الهارب إلى ألمانيا، والذي شغل عشرات الناشطين الإيرانيين خلال الأيام الماضية، قد تصل إلى خواتيمها بعد أن وقع في قبضة الشرطة في رومانيا، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، اليوم، أن منصوري اعتقل في رومانيا. وأوضح، إسماعيلي، أنه محتجز حالياً لدى الشرطة الدولية "الإنتربول"، مضيفا أن طهران لن تتمكن من استرداده بسبب القيود التي تفرضها جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا". ويأتي هذا في حين يواصل نشطاء إيرانيون في مختلف أنحاء أوروبا جهودهم من أجل توقيفه، بتهمة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وإصدار أحكام قاسية ضد الصحافيين. وقامت منظمة "مراسلون بلا حدود"، برفع شكوى رسمية إلى السلطات القضائية الفيدرالية الألمانية تطالب فيها باعتقاله. وقالت المنظمة المراقبة حقوق الإنسان وحرية الصحافة، في بيان أمس الأول الخميس، إن منصوري أصدر أحكاماً بالسجن ضد ما لا يقل عن 20 صحفياً في فبراير ومارس 2013 وناشدت المدعي العام الألماني بعدم السماح له بالهروب من العدالة. وكان منصوري يتواجد في ألمانيا، حين ورد اسمه في جلسة محاكمة معاون السلطة القضائية السابق، الأحد الماضي، في قضية شبكة فساد معاون السلطة القضائية الإيرانية السابق، كمتهم هارب بمبلغ 500 ألف يورو. وردا على اتهاماته، قال في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، إنه لم يهرب، بل ذهب إلى ألمانيا للعلاج وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية ليمثل أمام المحكمة. وأكد منصوري، في المقطع المصور أنه فخور بخدمته التي قضاها 30 عاماً في القضاء، وأنه لا يزال مخلصاً للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأشار ناشطون إلى أن منصوري دخل ألمانيا بتأشيرة شينغن متعددة الدخول أصدرتها سفارة إيطاليا في طهران. ويبدو أن القاضي الهارب انتقل إلى رومانيا بعد تصاعد الدعوات ضده هذا من قبل نشطاء حقوق إنسان في ألمانيا.