«أمثّل مصر فى لجنة التحكيم»، قالها المطرب الإماراتى حسين الجسمى، رداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن غياب مصر عن لجنة تحكيم برنامج المسابقات «إكس فاكتور»، التى ضمت ثلاثة مطربين من لبنان. ما قاله الجسمى لم يكن الموقف الأول الذى عبّر فيه عن حبه لمصر وأهلها، إذ لا يترك المطرب الشاب فرصة فى حوار صحفى أو تليفزيونى أو حتى من خلال تغريداته على موقع «تويتر»، إلا ويعلن من خلالها انحيازه لمصر وشعبها فى كل لحظة. منذ ساعات أصدر الجسمى أحدث أغنياته «بشرة خير» التى أهداها إلى «82 مليون مصرى داخل وخارج أم الدنيا»، على حد تعبيره فى البيان الذى أصدره عقب طرح الأغنية، والذى أضاف فيه «بشرة خير.. وفى المصريين كل الخير»، وفى وقت قياسى نجحت الأغنية فى بث حالة من البهجة والفرحة فى نفوس الكثير من المصريين، حيث استطاعت كلماتها البسيطة وألحانها الجذابة وإيقاعها السريع شد انتباه الجمهور إليها. كلمات «بشرة خير» تحث المصريين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكتابة مستقبلهم بيدهم وبشروطهم، وتلك هى «بشرة الخير» التى أراد صنّاع العمل نقلها إلى المواطنين، ليعود إلى الأذهان فيلم «شارك» للمخرجة السينمائية ساندرا نشأت، والذى طافت فيه أرجاء الجمهورية. نجاح الأغنية وانتشارها أرجعه البعض لعدم انحيازها إلى مرشح رئاسى بعينه، وهو ما جعل قاعدتها الجماهيرية تتسع بشكل كبير لتشمل كل مؤيدى المرشحيْن عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى. لم تكن «بشرة خير» الأغنية الأولى للجسمى التى تحصل على إعجاب المصريين، فقد سبقتها أغنية «بحبك وحشتينى» عام 2007، والتى مثّلت شهادة التعارف بينه وبين المصريين، وتحولت الأغنية إلى أيقونة كل المغتربين، وبعد ذلك تعددت أغنياته الوطنية منها «تسلم إيديك»، و«اسألوا كل الناس»، وغيرها من الأغنيات التى قام بغناء بعضها فى أوبريت الاحتفال بأعياد تحرير سيناء، والتى ظهر خلالها محتضناً علم مصر بحب شديد. وُلد حسين الجسمى فى 25 أغسطس 1979، وتشارك فى البداية مع إخوته فى تأسيس «فرقة الخليج» الموسيقية، حيث كانوا يُحيون مناسبات الأفراح بالمنطقة الشرقية لدولة الإمارات، وقد كانت ضمن الفرق المحلية المشهورة، اشتهر أخوه فهد فى عالم التلحين، حيث بات ضمن أشهر ملحنى الإمارات.