انطلقت اليوم الخميس، النسخة السابعة من المنتدى العالمي السنوي للنيكوتين (GNF)، الذي يعقد لأول مرة عبر تقنية البث المباشر الإلكتروني، وتستمر فعالياته على مدار يومين بمشاركة أكثر من 30 عالما من الأكاديميين والعلماء وخبراء الصحة العامة بالإضافة لصانعي السياسات وممثلين من مصنعي وموزعي منتجات النيكوتين الأكثر أمانًا . ويسلط المنتدى الضوء على مستقبل صناعة التبغ حول العالم ومنتجات النيكوتين الأقل ضررا، والتى تعتمد على تكنولوجيا تسخين للحد من الأضرار المرتبطة بالتدخين التقليدي القائم على حرق التبغ "السجائر التقليدية". وخلال فعاليات اليوم الأول للمنتدى، قال الدكتور جيري ستيمسون، مدير المؤتمر والأستاذ الفخري بجامعة إمبريال كوليدج لندن والأستاذ الفخري السابق في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن تخفيض أضرار التبغ لا يتعارض مع مكافحة التبغ، ولكنه جزء منه، مشددا على أهمية تشجيع ثقافة التحول إلى البدائل الأقل ضررا باعتبارها تساهم في تحسين ودعم الصحة العامة وخلق بيئة جيدة. ولفت "جيري"، إلى أهمية إيجاد سبل للتعاون بين المنظمات والمؤسسات الدولية لتبنى تلك الرؤية التي ستساهم في تقليل عدد الوفيات حول العالم بسبب التدخين الذين وصلوا هذا العام إلى 7 ملايين شخص. من جانبه قال الدكتور ديفيد سوينور، من مركز قانون وسياسة وأخلاقيات الصحة في جامعة أوتاوا، والمتخصص في الدعاوى القضائية ضد شركات التبغ، إن المدخنين حول العالم خاصة في دول مثل النرويج وأيسلندا واليابان، التي تسمح وتقنن المنتجات ذات احتمالية خفض المخاطر، يتحولون إلى بدائل السجائر التقليدية، نتيجة توفر البدائل، مؤكدا أن السجائر وأضرارها يمكن أن تصبح من الماضى، عندما يجد المدخن الاختيار المناسب، الأمر الذي سيساهم في إحداث نقلة نوعية وغير مسبوقة في تاريخ الصحة العامة، وفقا لقوله. وخلال جلسات المنتدى، تناول 30 عالما وخبيرا على مستوى العالم، أهم الموضوعات التي تشغل العالم حاليا خاصة تلك التي تشير إلى أن وباء كورونا المستجد سيتسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم، معظمهم من المدخين الذين يعتمدون على منتجات حرق التبغ، وطالب الخبراء بضرورة وضع استراتيجية واضحة لتخفيض الأضرار الناجمة عن التدخين القائم على الحرق وتشجيع المنتجات البديلة الأقل ضررا. كما دعا الخبراء إلى تبنى الدول الإجراءات القانونية والأطر اللازمة التي تسمح بتنظيم تداول منتجات التبغ المسخن التي تعتمد مبدأ تخفيض ضرر التبغ، مثل vapes (سجائر الكترونية) والسنوس السويدي وحقائب النيكوتين. وأكدت الدراسات والأبحاث التي تقدم بها الخبراء، أن تدخين التبغ هو أكبر سبب للأمراض غير المعدية، كما أنه يؤدى إلى وفاة نصف المدخنين، حيث تقدر دراسة "العبء المرضي العالمية" أن التدخين أدى بشكل مباشر في وفاة 7.1 مليون شخص في عام 2017، إلى جانب 1.2 مليون حالة وفاة إضافية بسبب التدخين السلبي.