تمنى رئيس الوزراء الهندي المنتهية ولايته مانموهان سينج اليوم، للحكومة المقبلة "كل النجاح في مهمتها"، ويستعد الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده حزب "المؤتمر" بالهند للاستقالة بعد الهزيمة الانتخابية الساحقة أمام حزب المعارضة بهاراتيا جاناتا الذي يقوده ناريندرا مودي، الذي سيصبح بدوره رئيس الوزراء الجديد لأكبر ديمقراطيات العالم. وكانت الحكومة المغادرة بقيادة "سينج"، قد ابتليت بفضائح فساد متكررة واقتصاد متدهور ضعيف. وفاز حزب "بهاراتيا جاناتا" بما يكفي من المقاعد في مجلس النواب بالبرلمان ليتجاوز الأغلبية المطلوبة 272 مقعد، لتشكيل حكومة دون الاضطرار إلى الدخول في ائتلاف مع الأحزاب الأصغر، طبقا لمفوضية الانتخابات بالهند. ومثلت هذه النتائج هزيمة مدوية لحزب المؤتمر، الذي اقترن بعمق بأسرة "نهرو غاندي" السياسية التي كانت محور السياسة في الهند خلال معظم تاريخها بعد الاستقلال.