قال الفنان مدحت صالح إن السنوات الثلاث الماضية "نشّفت دموع المصريين" على حد قوله، معتبرًا أن الأوضاع ساءت خلال السنوات الماضية. وأضاف صالح، خلال حواره مع الإعلامي مظهر شاهين في برنامجه "الطريق" على قناة التحرير، إن بعض الشباب الذي يهتف بمقولة "عدالة اجتماعية" لا يعرف معناها، موضحًا أن هذا الشعار في غير محله لأن "ربنا خلقنا طبقات"، أما إذا كان يقصد به عدالة توزيع المرتبات فهو أمر ينظمه القانون والدستور. وتحدث الفنان، خلال الحوار، عن الجوانب الدينية في حياته، منذ دخوله الكتاب في طفولته ثم التحاقه بمعهد القاهرة الثانوي الأزهري ودخوله جامعة الأزهر، وتركه دراسته في السنة النهائية بسبب ظروف عمله وأسرته. وأعلن صالح، خلال البرنامج، عن رغبته في العودة للدراسة مرة أخرى بالجامعة والحصول على شهادة الليسانس، معتبرًا أن سنوات دراسته بالأزهر "أجمل سنين عمره"، كما خص البرنامج برفع الأذان بصوته، وتلاوة سورة الأعلى بالتجويد. وأوضح صالح، أنه تعلّم أحكام التجويد على يد شيخه بالكتاب "عبدالحميد لطفي"، والذي عبّر عن حبه الشديد له واعتزازه بأن يكون "خادمه"، ولام صالح على نفسه عدم التزامه بالصلاة في بعض الأوقات قائلًا: "عندما ألتزم بالعبادات أضاعف الصلوات لتعويض ما فاتني". وأوضح صالح أنه يعتز جدًا باسمه الحقيقي وهو "محمد محمود صالح"، موضحًا أن اسم شهرته "مدحت" أطلقه عليه الملحن حلمي بكر ليميزه عن باقي الفنانين، بعد انتشار اسم "محمد" في الوسط الفني. وعما يقال من وجود تعارض بين الدين والفن، قال صالح إن نشر الوعي والثقافة والعلم بين الناس سينهي أي مفاهيم خاطئة عن تعارض الفن مع الدين، مطالبًا كل من نصّب نفسه للفتوى أن "يتقي الله"، ورفض صالح أن يبدي رأيه في الشيخ القرضاوي قائلًا: "لن أعلّق عليه.. لأن ابنه يوسف حبيبي". أما عن الأوضاع الحالية، فدعا مدحت صالح لتميم بن حمد آل ثان أمير قطر ب"الهداية"، وطالبه بأن يكون وعيه بالشأن الحالي أكبر ممن حوله بصفته شاب، ودعاه للكف عن التصرفات التي تحول مشاعر المصريين ضد الشعب القطري، قائلًا له: متحفرلناش حفرة عشان هتقع فيها. وعن مرشحي الرئاسة، قال صالح إنه يحترم إصرار المرشح حمدين صباحي على أن يكون رئيسًا وتمسكه بمقولة "لو لم أكن رئيسًا لوددت أن أكون رئيسًا" على حد قوله. أما عن المشير السيسي، فقال إنه غير محتاج لقول أي شيء يعبّر عن احترامه له، وكعادته مع كل ضيف، كما أهدى مظهر شاهين مصحفًا للفنان مدحت صالح في نهاية حواره معه.