اختلفت قيادات الأحزاب بشأن الدعوة التى وجهها عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، لرجال الأعمال للتبرع كحل للأزمة الاقتصادية لمصر.. وفى حين انتقدها البعض، رفض آخرون الطريقة التى رد بها رجال الأعمال على الدعوة. وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن فكرة الدعوة إلى جمع الأموال على إطلاقها لا تريح حتى من لهم القدرة على المساهمة فى تقديم تلك الأموال، موضحاً أن الدولة هى المنوط بها طرح تلك المبادرات وليس المرشح الرئاسى الذى لم يتقلد منصباً رسمياً حتى الآن. وأضاف، ل«الوطن»، أن حل الأزمة الاقتصادية لا يحتاج إلى فتح صناديق خاصة بل إلى توجيه إدارة الاقتصاد ووضع خطة لدعمه بشكل مدروس بمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين. وقال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، إن الاعتماد على رجال الأعمال الذين كانوا موجودين على الساحة أيام مبارك، الذين أخذوا كل شىء من أراض وإعفاءات وغيرها، ولم يعطوا بقدر ما أخذوا، لن يقدم حلولاً. وقال فوزى: «السيسى، بشكل واضح وصريح، ميال لنفس الطبعة الاقتصادية الرأسمالية، وانحيازاته الاقتصادية والاجتماعية ناحية الطبقات الغنية ورجال الأعمال، أكثر من العمال والفلاحين والفقراء». وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل: إن رفض رجال الأعمال للتبرع والمشاركة فى التنمية لن يؤثر على الاقتصاد لأن التبرعات لا تمثل شيئاً بالنسبة للمشروعات التنموية، ورجال الأعمال الذين رفضوا التبرعات هم بذلك يؤكدون أن ثورة المصريين عليهم فى 25 يناير كانت صحيحة، ويطعنون أنفسهم فى وطنيتهم وأعتقد أن المشير السيسى لديه من الإجراءات ما يجعل هؤلاء الرافضين يسارعون إلى الاستجابة لأن أموالهم من خير الوطن، وإذا أصروا فلا بد أن نحاسبهم ونطرح عليهم سؤال «من أين لك هذا؟»؛ لأن معظم ثرواتهم جاءت من خلال تسهيلات من الحكم وقوانين صدرت لصالحهم ونهب منظم للثروة المصرية فى عهد مبارك، وأستبعد أن يحدث صدام وإنما استجابة لأن رأس المال جبان.