في مثل هذا اليوم عام 2010، بدأت أزمة تقسيم مياه النيل، والتي كانت البادرة الأولى لإنشاء سد النهضة الإثيوبي، حيث اجتمعت 4 دول إفريقية، هي: "إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا"، ووقعوا بالأحرف الأولى على اتفاقية إطارية لتقاسم مياه نهر النيل بعد مفاوضات منذ ما يقارب العشر سنوات. "مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الاستخدام المنصف والمعقول للدول، بأن تنتفع دول مبادرة حوض النيل انتفاعاً منصفاً ومعقولاً من موارد مياه المنظومة المائية لنهر النيل، على وجه الخصوص الموارد المائية التي يمكن تطويرها بواسطة دول مبادرة حوض النيل وفق رؤية لانتفاع معقول"، نص الاتفاقية التي وقعتها 4 دول إفريقية، في مدينة "عنتيبي" الأوغندية، وأيدتها كينيا، بينما لم يحضر مندوبو الكونغو الديمقراطية وبوروندي. "مصر والسودان"، رفضتا هذه الاتفاقية، التي ستنهي الحصص التاريخية للدولتين، والتي تقدر ب"55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان"، ومنذ هذه اللحظة، وحتى الآن قامت أثيوبيا ببناء سد النهضة، وتحويل مجرى نهر النيل، وسط حرب كلامية بين الجانب المصري والإثيوبي، ومفاوضات مع دول حوض النيل للتراجع عن هذه الاتفاقية، دون التوصل إلى حل عملي للأزمة حتى الآن.