"الأزهر العالمي للفتوى": "بابجي" صممت للعبث بمستقبل أبنائنا

قال الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنهم أصدروا العديد من البيانات التي تحذر من لعبة "بابجي" وما يشبهها من ألعاب، والتي تجعل الشباب يعيشون عالما افتراضيا، ويحلقون بعيدا عن واقعهم.
وأضاف الحديدي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، أن ألعاب مثل "الحوت الأزرق" و"مريم" و"مومو" وغيرها من الألعاب التي دفعت بعض الأبناء إلى الانتحار، كانت مشكلة كبيرة فصدرت بيانات بتحريمها.
وأوضح أن المركز رصد التحديث الأخير للعبة "بابجي" والتي بدأت في العبث بعقيدة الشباب، مؤكدا أن العبث بالعقيدة ليس أمر فقط بالدين، لكن كدلك في أمن وسلامة المجتمعات مثل البعد النفسي والتفكير ومعرفي وثقافي وديني وبدني تلك الأبعاد لا بد من الحفاظ عليها مجتمعة.
وأشار إلى أن المركز أصدر بيان من حوالي عام ونصف؛ لتجريم مثل تلك الألعاب التي تسهل العنف لدى الشباب وتصبح الصورة الدهنية لرؤية القتل والدماء والتفجير وكيفية استخدام الأسلحة: "جميعنا نتذكر ما حدث في العام الماضي في مسجد نيوزيلاندا وتصوير المشهد الذي تطابق مع اللعبة وتلك الظاهرة".
وأكد أنهم رصدوا ردود فعل إيجابية، من بيان المركز أمس، ناصحا أولياء الأمور في البحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعت أبناءهم للبقاء في أوقات طويلة أمام تلك العوالم الافتراضية: "هناك شيء مكبوت داخله بأنه إذا يقتل أو يضرب أو يفجر يخرج الكبت الموجود ولا بد أن نراعي تلك النقطة من قبل الأب والأم".