قال أحمد الشاذلي مدير عام بالتربية والتعليم، ابن قرية طنط الجزيرة مركز طوخ، والذي أعلن تبرعه بمنزل يملكه لتحويله إلى مقر للحجر الصحي والعزل المنزلي لأبناء قريته، إنه سيطرق كافة الأبواب للحصول على الموافقات اللازمة لقبول التبرع وتحويل المنزل للغرض المطلوب في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه طرح الفكرة على أهل قريته وحتى الآن لم يحصل على التصريح اللازم من اللواء عبدالحميد الهجان المحافظ أو مديرية الصحة. وأوضح الشاذلي أنه قرر أن يتقدم بطلب رسمي إلى المحافظ للتبرع بالمنزل لاستقبال مرضى كورنا بقريته والقرى المجاورة ولمساعدة أهل قريته عقب ظهور حالات مصابة وأخرى بقرى مجاورة تابعة للوحدة المحلية بأكياد دجوى وعدم استيعاب الأعداد المرتفعة من المصابين ببعض المستشفيات وتخفيف العبء عنها. وأضاف الشاذلى أنه مقيم بمدينة بنها ومنزله بالقرية يقع أمام مركز الشباب وعلى مساحة 300 متر مكون من دورين وتم الانتهاء من تشطيبه "سوبرلوكس"منذ 4 أشهر فقط وخالى من السكان والدور به 4 غرف وصالة مساحتها 150 متر و2 حمام ومطبخين وأنه سوف يوفر 30 سريرا وعلى استعداد لتحمل نفقات العلاج للمصابين وخاصة الفقراء. فيما أكد مصدر بمديرية الصحة رفض نشر اسمه أن التبرع في مضمونه أمر جيد وشيء جيد مطلوب من كل مصري قادر على المساهمة في حل مشاكل المجتمع وما تواجهه الدولة من أزمات ومخاطر، مشيرا إلى أن تحويل المنزل لحجر صحي هو أمر له قواعد وإجراءات طبية واحترازية بجانب تدبير إمكانيات طبية وهو أمر تحت الدراسة رغم أنه عمليا صعب تحقيقه في هذا الوضع، وخاصة وأن البروتوكول علاجي يحتاج أجهزة وتجهيزات لا تتوافر إلا في المستشفيات والأماكن المجهزة طبيا. وكان أحمد الشاذلي مدير عام بتعليم القليوبية، أعلن بمنزله بقرية طنط الجزيرة مركز طوخ لتحويله لمقر عزل لمصابي فيروس كورونا المستجد من أهالي القرية والقري المجاوره بطاقة 30 سريرا بجانب التبرع بتكلفة الإقامة والتجهيزات والأدوية نظرا لما تمر به البلاد من مواجهة وباء الكورونا ولمواجهة ظاهرة عدم الالتزام بالعزل المنزلي واتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمجابهة هذا الفيروس مما ترتب عليه زيادة فى أعداد المصابين وعدم استيعاب بعض المستشفيات للحالات الإيجابية نظرا لارتفاع أعداد المصابين. وقال إن تبرعه يأتي في إطار رد الجميل لأهل قريته وقرى الوحدة المحلية ومساهمه في الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة من أثر هذا الوباء. وأوضح الشاذلي أنه أمام كل هذا قرر تخصيص المنزل مكانا للعزل للحالات المصابة مؤقتا والتى ظهر تحليلها إيجابيا، مشيرا إلى أنه المنزل يقع أمام مركز الشباب ويسع 30 سريرا، مؤكدا أنه على استعداد لتحمل جميع نفقات العلاج للمصابين على نفقته الخاصة حتى يمن الله عليهم بالشفاء، مشيرا إلى أن الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه، لافتا إلى أن هذا العمل ليس من باب المفاخرة.