خلال الأيام الماضية، مع بداية فترة ذروة انتشار كورونا في البلاد، تصاعدت أعداد الإصابات بالفيروس المستجد "كوفيد 19"، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، تسجيل 789 إصابة جديدة و14 حالة وفاة اليوم، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. وارتفع ذلك إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم إلى 18756 حالة من ضمنهم 5027 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و797 حالة وفاة، حيث ازدادت الحالات بشكل غير مسبوق وكسرت حاجز 700 إصابة باليوم خلال الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تستمر معدلات الإصابة في الزيادة، بعد أن وصلت مصر مرحلة ذروة انتشار الفيروس، وفقًا لتصريحات سابقة للدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة، بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية. وحذر العديد من الأطباء من انتشار سريع للعدوى بالفترة المقبلة بين عدد كبير من المواطنين، أو الاشتباه في الإصابة بين أفراد آخرين، لذلك يجب اتخاذ عدة تدابير هامة في هذه الحالات والاستعداد بخطط بديلة. أعراض عديدة لكورونا.. والعزل المنزلي أولى الخطوات الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة، أوضح أنه في حال ظهور أية أعراض للإصابة بكورونا يجب الاتجاه سريعا للعزل المنزلي، حيث يتم تخصيص حجرة ذات تهوية ودورة مياه للشخص المصاب بمفرده ويقيم على خدمته شخص واحد فقط مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتطهير الأسطح والمقابض. وأضاف مصباح، ل"الوطن"، أن أعراض فيروس كورونا، باتت متعددة فهي ليست قاصرة على ارتفاع الحرارة والتهاب الحلق والسعال الجاف وضيق التنفس فقط، بل باتت تشمل أيضا أمراض بالجهاز الهضمي كالقيء والإسهال وفقدان الشهية وتأثير بحاسة الشم والتذوق فضلا عن أعراض أخرى جلدية مع كحة شديدة. تحاليل للتأكد من الإصابة ثم اختبار المسحة.. تكلفتها تبدأ من 5 آلاف جنيه وفي حال ظهور تلك الأعراض، شدد على أهمية أن يتجه المريض لإجراء عدة تحاليل مها "الفراتين، والأل بي أتش، ودي دامير، وسي أر بي، أي أس أر"، ما يعطي فكرة مبدأية لمعرفة الإصابة بكورونا والتي تقدر قيمتهم بنحو 2500 جنيه، وفي حال نتيجة إيجابية على المصاب الخضوع لفحص PCR الذي تبلغ تكلفته أيضا 2500 جنيه. وأشار أستاذ المناعة إلى أنه في حال تشخيص الحالة بالأعراض البسيطة يمكنه خلال العزل المنزلي تناول المسكنات، بينما للأعراض المتوسطة، ستمنحه وزارة الصحة الأدوية المتبعة، من "البلانكونيل والتامي فلو"، ونوع من المضاد الحيوي هو "زيسرومايسن أو زيسروماكس"، بالإضافة إلى "أدول" أو "باراستيمول"، فضلا عن خافض للحرارة، وفيتامين أ "ألف" وسي "500 ملل مرتين" و"د" "قرص" الزنك والسيلينيم يوميا. وتابع أنه في حال وجود مشكلة تنفسية يتناول المريض دواء "الأوستكورتين" مرتين في اليوم، مع "النيبولايزر" و"الأتروفين" في جهاز الجلسات التنفسية من خلال محلول ملح، بحانب سوائل تعويضية من خلال الكانيولا إذا كان لا يتناول الطعام. خطوات العزل المنزلي للحالات البسيطة المصابة بكورونا كما شرح الدكتور المصرى أسامة حمدى الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية، أن الحجر الصحي في المنزل تعني أن يعالج الشخص بنفس طريقة الشفاء من الإنفلونزا، بأن يتناول أدوية خفض الحرارة ووضع الكمادات بالمياه العادية على الرقبة وباطن الكوعين والأفخاذ، لتبريد الأوعية الدموية بهم. وأضاف حمدي، ل"الوطن"، أنه من الممكن تناول أدوية تشمل الباراسيتامول، على أن يحرص المريض على تناول حوالي من 6 إلى 8 أكواب من السوائل الساخنة والدافئة طوال اليوم، من النعناع والكمومل والكراوية والكركديه، والابتعاد عن الباردة تماما، بجانب تناول الوجبات الصحية من الفاكهة والخضروات. الخطوة الثالثة، وفقا للأستاذ بجامعة هارفرد، هي حرص الفرد على عدم انتقال العدوى لغيره من الأشخاص بالمنزل بأن يمكث في غرفة مطهرة منفصلة ويعتمد على دورة مياه منفصلة أيضا بكل مكوناتها ومعقمة، حيث يجب على المخالطين له ارتداء الكمامات، وعلى الجميع السعال أو الكحة في مناديل ورقية ثم إلقائها سريعا في كيس بلاسيتكي محكم الإغلاق، وعقب ذلك غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية أو استخدام الكحول الإثيلي، مع التنضيف الدائم للمنزل طوال الوقت. ولفت إلى أهمية متابعة الحالة المعزولة منزليا باستمرار، من قياس درجات الحرارة وملاحظة جميع الأعراض، وفي حال عدم الاستجابة يجب الاتجاه للمستشفى من جديد، أو الاتصال برقم الطوارئ الذي خصصته وزارة الصحة.