بالرغم من الدور الريادي الذي تلعبه الصين، اليوم في الاقتصاد العالمي، إلا إنها على المستوى الاجتماعي والسياسي تعيش أجواءً متوترة، حيث يعمل الحزب الشيوعي على حذف وحجب كل ما يراه مخالفًا أو يهدد بقائهم في حكم البلاد. - تويتر وفيس بوك: تنبه الحزب الشيوعي في الصين، إلى الدور الذي لعبه موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في ثورات الربيع العربي وفي الثورة الخضراء بإيران عام 2009، بحسب رؤية محللون، فتم حجب موقعي "تويتر وفيس بوك" على المواطنين ضمن مشروع "سور الصين العظيم للحماية"، والذي يعمل على حجب. أما موقع فيس بوك، فتم حجبه في عام 2009 بسبب التوتر العرقي بين طائفة إيغور المسلمة، وهان الصينية في إقليم شينجيانغ ذلك العام، ورغم السماح بوجود مواقع محلية للتواصل الاجتماعي للترويج لقطاع التكنولوجيا في البلاد، إلا أن الرقابة مشددة عليها للغاية، طبقًا لشبكة أخبار "سي إن إن". - الأفلام الأجنبية: يسمح المشرعون الصينيون بعرض 34 فيلمًا أجنبيًا في الصالات المحلية كل عام، وهناك رقابة شديدة على أي فيلم يمكن أن يعتبره الحزب الشيوعي مهينًا أو مخربًا. - الكازينوهات: منعت بكين القمار عام 1949، ومنعت افتتاح أي كازينوهات في الصين، لكن هناك ألعابًا تقليدية منذ آلاف السنين تتعلق بالحظ والفرص، لكن الآن توجد فرص للاستثمار في الصين بعيدًا عن العاصمة، مثل مكاو التي تشهد نموًا في هذا القطاع أكثر بسبع مرات مما تعيشه مدينة لاس فيغاس الأمريكية. - المواقع الإلكترونية: يمكن للحكومة الصينية أن تحجب آلاف المواقع الإلكترونية وفي الوقت الذي تراه مناسبًا، خاصة المواقع ذات الطابع الإباحي، بالإضافة إلى حجب مواقع يمكنها أن تنتقد الحزب الشيوعي أو تناقش مواضيع حساسة مثل حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مواقع المحادثة، ما دفع المستخدمين إلى إيجاد لغات بديلة للتحدث في المواضيع التي يرغبون بمناقشتها. - الكتب: الإدارة العامة للصحف والمطبوعات في الصين تعمل على التأكد الدوري من الكتب قبل نشرها في البلاد، المواضيع الممنوعة عن التداول تتمحور حول حقوق الإنسان والحزب الشيوعي والتحدث عن الثروات المالية للمسؤولين الصينيين، لكن الرقابة تضع المؤلفين تحت ضغط الرقابة ليتمكنوا من الوصول إلى 1.4 مليار قارئ. - يوتيوب وسناب تشات: حجب المواقع الإلكترونية امتد أيضًا ليطول مواقع أخرى، مثل موقع يوتيوب وموقع المحادثة، "سناب تشات"، لكن هذا الحظر ساعد الشركات المحلية للازدهار إذ نشأت مواقع "Weibo" و "We Chat" للمحادثة بمئات ملايين المستخدمين، بالإضافة إلى "Youku" و"Sohu" و"iQiyi" لعرض الفيديوهات. يذكر أن، الحزب الشيوعي الصيني تأسس في عام 1921، على يد المفكر والزعيم تشن شياو دو، ويضم الحزب السياسي الوحيد القانوني في جمهورية الصين الشعبية، ما يزيد عن 70 مليون عضو، أي حوالي 5٪ من سكان الصين، ما يجعله الحزب السياسي الأكبر في العالم.