تسبب بيان تنظيم الإخوان الاخير، فى حالة غضب داخل صفوف التنظيم لتجاهله عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ودعوة الشعب لاختيار حاكمه ونوابه، وطالبوا برحيل القيادات بعد ما اسموه "بيان التنازل". وكان تنظيم الإخوان، قد قال فى بيانه، إنه يسعى إلى تصحيح الأوضاع المنقلبة، بأن يعود الشعب هو السيد وهو مالك الدولة ومؤسساتها، وهو الذى يحكم نفسه بنفسه عن طريق نوابه، ويختار حاكمه وبرلمانه بحرية ونزاهة كاملة. وطالب بعض شباب الإخوان برحيل قيادات التنظيم بعد البيان الاخير، وطالبوا بتغيير افرادها اللجنة الإعلامية المسؤولة عن كتابة البيانات وعلي رأسها حسن القباني، وقال محمد رضوان، أحد شباب الإخوان:"قيادات الإخوان فى قطر عليها الرحيل بعد بيان التنازل عن مرسى وحقوق الشهداء، بدلا من جر التنظيم إلى مشاكل يصعب حلها خلال الفترة المقبلة، ويبدو ان من كتب البيان لا يدري شيئا عما يحدث حوله ويرسخ لمطالب شباب الجماعة المتمثلة في ضرورة رحيل كل قيادات الإخوان واعضاءها الذين تورطوا قديما في تدمير التنظيم بدفعه الى الوصول لسدة الحكم في البلاد ومن ثم الاطاحة بمرسي من الحكم". وقال احمد عبد العاطي، أحد شباب التنظيم الإخواني، إن البيان الاخير للتنظيم كارثي بكل المقاييس وسيكون له صدى سيء لدى قطاع واسع من الشباب إن لم يصحح التنظيم، موقف ببيان آخر توضيحي، يعلن فيه صراحة أنه لا بديل عن عودة ما اسماها بالشرعية، وحق الشباب الذين ماتوا خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأضاف ل"الوطن":"التنظيم يعاني من حالة من اللامركزية في اخاذ القرار وهناك حالة من التخبط ولابد من نشأة جيل قيادي جديد، يحقق مطالب الشباب بعيدا عن القيادات التي كانت سببا في الأزمة الحالية".