فى خطوة جادة لتفعيل دور نوادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، علمت «الوطن» أن الأساتذة قرروا إنشاء «اتحاد نوادى أعضاء هيئة التدريس»؛ وتم عقد أول اجتماع لوضع اللوائح «المبدئية» للاتحاد يوم السبت الماضى بحضور ممثلين عن جميع الجامعات المصرية، ما عدا نادى جامعة المنصورة، الذى لم توجه له الدعوة لأن رئيسه ليس منتخباً، بحسب مصادر داخل الاتحاد. وقال الدكتور، محمد سامح، رئيس الاتحاد الجديد، ورئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، فى تصريحات ل«الوطن» إنه تم الاتفاق على أن تكون رئاسة الاتحاد بصورة دورية كل عام، على أن يقوم كل نادٍ يرغب فى الرئاسة بالتقديم، ويتم الاختيار حسب الأقدمية، واصفاً هذا الاتفاق ب«المبدئى» لحين الانتهاء من اللائحة الخاصة بالاتحاد بشكل نهائى. وأضاف رئيس الاتحاد أنه تم الاتفاق فى الاجتماع على تشكيل المكتب التنفيذى للاتحاد، والمكون من الرئيس ونائبه والأمين العام والأمين المساعد وأمين الصندوق، مشيراً إلى أنه تم اختيار رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس فى منصب نائب رئيس الاتحاد. وعن الدور المنوط بالاتحاد للقيام به، أكد الدكتور محمد سامح أن الاتحاد يسعى لمراعاة مصالح أعضاء هيئة التدريس فى مختلف الجامعات وأسرهم، وتحقيق مختلف مطالبهم وحقوقهم، وتطوير العملية التعليمية، والوصول للصيغة النهائية لقانون تنظيم الجامعات، وقال: «الاتحاد سيساعد على أن يكون هناك تشاور دائم، إلى جانب توحيد اللغة التى يتحدث بها أعضاء هيئة التدريس»، مشيراً إلى أن واجب مختلف منظمات المجتمع المدنى فى المرحلة القادمة يجب أن ينتقل من مرحلة الصراع مع الحكومة إلى التعاون معها. وأوضح رئيس الاتحاد أن الميزانية ستكون من الاشتراكات السنوية للنوادى «بشكل مبدئى»، كما أشار إلى أن أوجه الإنفاق لم يتم تحديدها بعد، لافتاً إلى أن اللائحة التى تم وضعها تعد «مسودة»، ويعكف المكتب التنفيذى حالياً على كتابتها بصورة نهائية قبل عرضها على رؤساء النوادى. وحول التوصل لفكرة عمل الاتحاد مؤخراً، قال رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة إن الفكرة «ليست جديدة»، حيث أوضح أنه كان هناك اقتراح لعمل «جمعية لأعضاء هيئة التدريس» فى عام 2005، لكن الأجهزة الأمنية عرقلت إعلانها.