واصل السلفيون تحديهم لقرار وزارة الأوقاف بمنع صعود السياسيين وغير الأزهريين المنابر، وألقى قياديون فى الدعوة السلفية خطبة الجمعة أمس، فى عدد من المساجد بأنحاء الجمهورية. وقال سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية، إن الوزارة تعجز عن ضم آلاف المساجد التى تشرف عليها الدعوة وتوفر صيانتها. وألقى نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، الذراع السياسية للدعوة، خطبة الجمعة فى مسجد ابن تيمية بالإسكندرية، وقال إن طريق الدعوة ليس مفروشاً بالورود، وإن المجتمع شهد فى الفترة الأخيرة انتشاراً واضحاً لسوء الأخلاق والبذاءات. مضيفاً: هناك من يحاول تكريس فكر الكراهية والتكفير باسم الإسلام. فيما قال محمد عثمان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إنه سيجرى تحقيقاً حول اعتلاء «بكار» المنبر لأنه غير مسموح لغير الأزهريين اعتلاء المنابر، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية ترفض تنفيذ قرار الوزارة، علاوة على أنهم يسيطرون على بعض مساجد الأوقاف، مؤكداً وجود 5000 زاوية ومسجد أهلى بالإسكندرية تحاول الدعوة السلفية السيطرة عليها، فيما تحاول مديرية الأوقاف فك حصارها وضمها للوزارة حتى لا يتم استغلالها. وضمت قائمة المخالفين لقرار «الأوقاف» الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الذى خطب بمسجد الأنصار بالبحيرة، وسعيد الروبى، عضو مجلس الشورى بالحزب وخطب بمسجد الصحابة بالإسكندرية، والدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة، وخطب بمسجد أم المؤمنين عائشة بالإسكندرية، والدكتور أحمد حطيبة، بمسجد نور الإسلام بالإسكندرية، ومحمود عبدالحميد، عضو مجلس الشورى بحزب النور، بمسجد عباد الرحمن بالعوايد بالإسكندرية، وعبدالمنعم الشحات بكفر الشيخ، وسعيد السواح عضو مجلس إدارة الدعوة بمسجد الهدى بالإسكندرية. وقال أحمد بان، الخبير بالشأن الإسلامى، إن صعود السلفيين المنابر يعكس ارتباك الدولة، مضيفاً: دستور 2014 منع تأسيس الأحزاب الدينية ووضع قواعد واضحة لفصل العمل السياسى عن الدعوى، والدولة لن تسمح بتكرار التجربة الإخوانية مع السلفيين.