أكد وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، أن استقرار الوضع السياسي في مصر حاليا يوفر الجو المناسب للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن البلاد في حاجة إلى تطوير البنية التحتية وقطاعات عديدة كالنقل والطاقة، خاصة وأن مصر تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية يمكن تطويرها والاستفادة منها في السنوات القادمة. جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة اليوم، الثلاثاء، عقب المباحثات التي أجراها كامل مع نظيره البريطاني وليم هيج، والتي ناقشا خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، ولاسيما في بعدها الاقتصادي والتنموي. وأوضح البيان أن عمرو استعرض أيضا المزايا التي يمثلها الاقتصاد المصري في هذه المرحلة للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى تزايد أعداد الشركات الكبرى من مختلف أنحاء العالم، والتي تظهر اهتماما بالعمل مع مصر في إطار توجهها نحو تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة. كما تطرق إلى كيفية دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، وهو المجال الذي أصبح محل اهتمام كبير من قبل مصر وشركائها الاقتصاديين، بالإضافة إلى إمكانات التعاون الثلاثي مع بريطانيا، وعدد من دول الجوار لمصر والدول الإفريقية. وأكد عمرو أن الظروف في مصر أصبحت مواتية تماما لتوفير الدعم المالي الذى تقرر في أعقاب ثورة 25 يناير لمنح الاقتصاد المصري الدفعة اللازمة لانطلاقه، مشيرا إلى أنه أثار مسألة استرداد الأموال المصرية الموجودة في بريطانيا، وعقّب نظيره البريطانى إيجابيا مؤكدا توافر الإرادة المطلوبة لحل هذا الموضوع وفقا لقانون بلاده. وتطرق اللقاء إلى الوضع في المنطقة، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تحريك جهود السلام فيها باعتبارها أولوية مهمة، كما تمت مناقشة التطورات في سوريا، واستعرض رؤية مصر ومبادرة الرئيس محمد مرسي بجمع كل من السعودية وإيران وتركيا في إطار رباعي بهدف البحث عن حل سياسي عاجل للأزمة السورية.