سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاني سري الدين: مشروعات "السيسي" التنموية ستعتمد على مصدرين "الاستثمار والمساعدات" عضو الفريق الاستشاري للحملة: إصلاح المؤسسات جزء لا يتجزأ من برنامج "السيسي" ويستغرق 10 سنوات
قال هاني سري الدين عضو الفريق الاستشاري لحملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن حوار المشير التلفزيوني الأول شمل عدّة رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة، مؤكدا أن الملف الاقتصادي في قمة أولويات السيسي، نظرًا إلى خطورته وارتباطه بملفات البطالة ومحاربة الفقر. وأوضح الخبير الاقتصادي، في حوار لصحيفة "العرب" اللندنية، أن السياسات الاقتصادية للسيسي تستهدف محاربة الفقر والحدّ من آثاره والعمل على توفير فرص عمل، إضافة إلى الملف الأمني الذي لا يمكن إغفاله، مشيرًا إلى أنه سيتمّ التعامل مع جملة الملفات من الشهر الأول بشكل متواز. وحول مدى جدية السيسي في رفض عودة الإخوان إلى الحياة السياسية، أكد سري الدين أن المشير عازم على ألا تصالح مع كل من ارتكب جرائم في حق الشعب، وأن فكرة المصالحة والانفتاح فقط مع القوى الوطنية التي تسعى إلى ممارسة العمل السياسي في إطار الدستور، والالتزام بالديمقراطية. وعن ملامح برنامج المرشح للرئاسة المصرية، قال: إن "الملف الاقتصادي للمشير يستهدف مواجهة عجز الموازنة الكبير وقصور الموارد والمشاكل المرتبطة بارتفاع معدل الفقر والبطالة بشكل سريع وحاسم"، موضحا أن أحد المحاور الرئيسية التي يعملون عليها هو استكمال خارطة مشروعات وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية في المناطق الأكثر فقرا والعشوائيات. وشدّد على أن إصلاح المؤسسات جزء لا يتجزأ من برنامج السيسي، وهي عملية تستغرق 10 سنوات، ولكن يجب أن نبدأ في بعض القطاعات بسرعة. وفيما يتعلق بالمشروعات الكبرى التي يهدف برنامج السيسي إلى تطبيقها ومن أين سيأتي التمويل في ظل أزمة عجز الموازنة، قال عضو مجلس أمناء الهيئة العامة للاستثمار، إن هناك توجها لإقامة مشاريع تنموية في كامل المناطق وفي مقدمتها سيناء، إضافة إلى خلق صناعات جديدة ومنح قدرة تصديرية لمصر، كما شدّد على أن البرنامج يعي أن هناك ضرورة لخلق صناعات صغيرة ومتوسطة للحدّ من الهجرة إلى العاصمة. وأوضح أن هناك رافدين للتمويل الأول تحفيز مناخ الاستثمار، وتحسين الاستثمار العربي والمصري العام والخاص، والثاني مساعدات العالم الخارجي في أول عامين لمساعدة الدولة في الإسراع بعجلة التنمية وتمويل مشروعات البنية الأساسية. وفي سياق آخر يتعلق بسعي البعض إلى التقرب من عبدالفتاح السيسي، أكد سري الدين أن هناك عددا من الشخصيات حاولت التقرب من حملة السيسي، وبعض هذه الشخصيات من الوجوه التي لم تعد تحظى بقبول شعبي وثبت مشاركتها في إفساد الحياة السياسية وأرادت إعادة إنتاج ظهورها مرة أخرى، ولكن هؤلاء لا مكان لهم في الحملة. وأكد عضو المجلس الاستشاري لحملة السيسي أن الكلام على "أننا أمام سباق رئاسي محسوم غير دقيق، ولو كان أمر محسوما فما الداعي لوجود حملة، وبرنامج انتخابي"، مشددا على أن المعركة ليست سهلة، والرئيس يحتاج إلى أغلبية حاسمة، ليحظى بظهير شعبي قوي، والتحدّي الكبير هو إقناع الناس بالمشاركة بأعداد كبيرة في الانتخابات، لأن لها دلالة واضحة على وضع خط على المرحلة السابقة، والتأكيد على حقيقة ثورة 30 يوينو.