جددت نيابة حوادث وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، حبس أفراد عصابة «بلادى» لتدريب أطفال الشوارع على فنون القتال واستخدام الأسلحة النارية المتطورة، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة، برئاسة المستشار أحمد معاذ، مدير النيابة، استغلال المتهمين لاسم جمعية وهمية لرعاية الأطفال. وأنكر أفراد العصابة وهم الأمريكية «آية.م» 27 سنة، وزوجها «محمد.ح» 26 سنة، و«شريف.ط» 34 سنة، فنان تشكيلى، و«أميرة.ف»، 22 سنة، ربة منزل، الاتهامات الموجهة إليهم بتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة النارية، وزعموا أن مقاطع الفيديو، التى تحفظت عليها النيابة من أجهزة الكمبيوتر المضبوطة فى مقر الجمعية بشارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير، جرى تحميلها من على شبكة الإنترنت. واستمع فريق التحقيق فى القضية، الذى يضم المستشارين أحمد معاذ وأحمد عبدالعزيز وهيثم أبوالحسن، لأقوال الدليل الوحيد فى القضية، خالد جودة حماد «34 سنة»، تاجر خردة، الذى قاد المباحث للكشف عن نشاط العصابة خلال رحلة البحث عن نجله المتغيب، حيث قال إن المصادفة وحدها جعلته يكشف هذه العصابة، وإنه كان يبحث عن نجله محمد «12 سنة» المتغيب منذ 20 يوماً، وإنه بحث عنه فى العديد من المستشفيات، وحرر المحضر رقم 3478 لسنة 2014 إدارى حدائق القبة، إلى أن ألتقى أحد أطفال الشوارع فى منطقة حدائق القبة ويدعى سيد جلال بيومى «13 سنة»، الذى أخبره أنه كان بصحبة نجله فى جمعية تسمى «بلادى» بميدان التحرير تؤوى أطفال الشوارع، فتوجه بصحبة زوجته والطفل إلى مقر الجمعية، وهناك تقابل مع المتهمين وبصحبتهم عدد من الأطفال، وعند محاولته دخول إحدى الغرف للبحث عن نجله تعدى عليه أحدهم ومنعه من الدخول. وأضاف الأب، فى تحقيقات النيابة، أنه شاهد أثناء وقوفه فى صالة الشقة طفلاً مقيداً من قدميه بسلسلة حديدية، واقفاً أمام إحدى الغرف، فتوجه إلى قسم شرطة عابدين، وحرر محضراً بالواقعة وأبلغ مأمور القسم بوجود أكثر من 20 طفلاً محتجزاً فى المقر يتعرضون للتعذيب. وتمكنت الشرطة من القبض على المتهمين وتحرير الأطفال، لكنه لم يجد نجله بينهم، وعرف أنه تمكن من الهروب قبل أسبوع من القبض على المتهمين. واتهم 5 آخرون من أسر الأطفال المتهمين باحتجاز أبنائهم وتعذيبهم واستغلالهم لتنفيذ أعمال إجرامية وإرهابية. وتبين أن الأمن الوطنى رصد عدداً من الأطفال فى التظاهرات، التى ينظمها شباب حركة «6 أبريل» وأنهم شاركوا فى تظاهرات شارع طلعت حرب وأمام دار القضاء العالى وأمام قصر الاتحادية. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين مسئولون عن تدريب الأشخاص على استخدام الأسلحة النارية المتطورة بقصد مهاجمة قوات الجيش والشرطة أثناء التظاهرات التى تدعو إليها الحركة، وإقناع الناس بأن ما حدث سطو على إرادة الشعب واغتصاب حقوقه. وبسؤال المتهمين ومواجهتهم بهذه الاتهامات أنكروا وأقروا أن مدربى التنمية البشرية، الذين حضروا إلى الجمعية، لم يتقاضوا أى مقابل مادى، وأن دورهم كان مقتصراً على تدريب وتعليم الأطفال بقصد تثقيفهم، وأن حضورهم للمشاركة فى أعمال الجمعية ونشاطها يرجع لعلاقتهم برئيس مجلس الإدارة وهى الأمريكية «آية». من جانبه، قال مصدر أمنى، إن فريقاً من مباحث القاهرة، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى، ضم العميد خالد عبدالعزيز مدير رعاية الأحداث، والرائدين عمرو فياض وعمرو الفاروق، يواصل جمع التحريات عن باقى المتهمين، بالإضافة إلى تحديد أسماء 10 أشخاص آخرين تبين سفرهم بصحبة المتهمين الرئيسيين إلى قرية دلجا، بمحافظة المنيا. وأكدت التحريات الأولية أن المتهمين نسقوا مع الجماعة الإسلامية للقاء الإرهابى الهارب عاصم عبدالماجد، وآخرين من جماعة الإخوان.