تنتج القاهرة وحدها أكثر من 14 ألف طن سنويًا من القمامة، بها الكثير من المواد الصلبة، التي تصلح في عمليات إعادة التدوير، وعلى الرغم من ذلك لا نستفيد منها، سواء كسماد أو وقود طبيعي، القمامة عند البعض، مخلفات لا قيمة لها، وعند آخرين تمثل مصدر لا ينضب من الأفكار الجديدة، فالفنان جريجوري كلويهن، استخدم المخلفات الصلبة من القمامة وحولها إلى منازل للفقراء والمشردين. بيوت صغيرة ملونة ومتنقلة، ربما لا تحمل أية رفاهيات، فقط مجرد سقف يحمي من الحرارة والأمطار، وفراش، يسع البيت شخصًا واحدًا فقط، ولكن تصميمه مميزًا ولا يدل على أنها بيوتًا للفقراء، فصنعت من مواد بدائية كالأخشاب الصغيرة، وباب غسالة، وقطع من هياكل السيارات، وبدأ جريجوري، مشروعه ببلدته، أوكلاند بكاليفورنيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعتمد جريجوري على المخلفات الصناعية الصلبة، والأدوات الكهربائية القديمة، وجميع ما صنع من بيوت يضع أسفلها عجل صغير كي يستطيع مالكها أن ينقلها من مكان لآخر، حسب المكان الذي يرغب أن ينام به، وتختلف أشكال البيوت من واحد لآخر، فربما يحتوي أحدهم على مرآة بينما يحتوي آخر على بعض الأكواب، ويعتمد على المتطوعين في إتمام مشروعه ويستقبل دائمًا الطلاب ومن لديهم حس فني في البناء.