"اللي فات بلطي واللي جاي جمبري".. أسامة أبو العطا عن "ب100 وش": أنا فرحان

المحامي صلاح طعيمة، يسعى لإثبات عملية النصب التي تعرض لها عمه غزال قبل وفاته، من خلال عصابة نيللي كريم وأسر ياسين، خلال أحداث مسلسل ب100 وش، نجح في جذب الأنظار إليه في دراما رمضان، وأصبح هذا الدور محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الأداء السلس، والطريقة الساخرة في الكلام، وإفيهاته الشهيرة بالمسلسل "إيوة يامراد.. ياواجعة رووبة.. اللي فات بلطي واللي جاي جمبري".
الفنان أسامة أبو العطا، الذي جسد شخصية المحامي صلاح طعيمة في مسلسل ب100 وش، تحدث في حواره ل"الوطن"، عن النجاح الذي حققه هذا الدور في موسم رمضان الحالي.
ما تعليقك على ردود الأفعال تجاه شخصية صلاح طعيمة التي جسدتها ب100 وش؟
سعيد جدًا بردود الأفعال الإيجابية التي حققها دوري في مسلسل ب100 وش، تابعت جميع التعليقات وكل الكلمات التي تم كتابتها على السوشيال ميديا "كلمة كلمة"، ولم أترك عبارة واحدة لم أقرأها بالرغم من كثرتها، بصراحة سببت لي حالة من الانتشاء والسعادة، وممتن لكل من كلّف نفسه وبذل مجهودًا للتعبير عن إعجابه بدوري في "100 وش".
-أشعرت بمحبة الناس لك بعد ظهورك في 100 وش؟
بالتأكيد، انهالت عليّ طلبات الصداقة على مواقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان لدي على حسابي الخاص نحو ألف شخص من أصدقائي السينمائيين الذين أعرفهم، ولكن بعد شخصية صلاح، أصبح لدي 5 ألاف صديق، و5 ألاف أخرى طلبات صداقة، ولا أستطيع قبولهم، مفيش مكان خلاص، الحقيقة أنا مبسوط جدًا، وبينصحوني بعمل صفحة جديدة لاستيعاب الجميع.
-كيف تم ترشيحك لهذا الدور؟
اختياري للدور جاء من المخرجة كاملة أبو ذكري، خصوصًا وأنها ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها معها كممثل، ولكن سبقها مسلسل ذات "كنت أجسد شخصية منير المخرج الثائر زميل "ذات" في العمل، ومسلسل سجن النساء "كنت أجسد دور زوج السيدة التي تعاني من الوسواس القهري والتي تقوم بوضع السم لزوجها وأبناءها في الطعام".
الحقيقة كاملة أبو ذكري، أستاذة ومن المخرجين المرموقين، وهناك "كيميا" معها، لا سيما ونحن الاثنين من خريجي معهد السينما، وهى عملت فترة طويلة كمخرج منفذ، وبيننا عوامل مشتركة، كذلك نيللي كريم التعاون الثالث معها، وهى فنانة موهوبة ومحترفة وعلى المستوى الإنساني في منتهى الرقي.
-وكيف كان استعدادك لدور المحامي صلاح طعيمة؟
فيما يتعلق برسم تفاصيل الشخصية، أقرأ السيناريو، والوقوف على وضع الشخصية وموقعها، ومدى تأثيرها، بخلاف تصور المخرجة ورؤيتها، اشتغلت على دور المحامي صلاح، واختيار لهجته من الريف المصري، وطريقته في الكلام ليس لها علاقة بمحافظة بعينها، أنا قاهري ولكن أصولي ريفية.
-"إيوة يامراد.. ياواجعة روبة".. طريقتك في الكلام أثارت تساؤلات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي؟
الأسلوب جاء من خبرات الحياة واللقاءات بالبشر، خصوصًا وأن مصر مليئة باللهجات المختلفة والمتنوعة والجاذبة، ولولا التنمر على البعض بشأن لهجته، كان سيكون لدينا كنوز من هذه اللهجات، لأن في ناس بتشتري دماغها، وتتكلم بطريقة قاهرية، حتى لا يصيبه التنمر، بالرغم من ضرورة الاعتزاز بأصولنا كما فعل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.
-وماذا عن عملك بالإخراج؟
أنا خريج المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وأعمل منذ 18 عامًا مخرج منفذ في السينما المصرية، وشاركت في عدد كبير من الأفلام مع عشرات المخرجين لأهم الأفلام في السنوات الماضية، منها السفارة في العمارة، والشبح، وجعلتني مجرمًا مع عمرو عرفة، بالألوان الطبيعية مع المخرج الراحل أسامة فوزي، الوتر مع مجدي الهواري، حلم العمر مع وائل إحسان، وشاركت كمخرج منفذ في بعض الأفلام الأجنبية التي تم تصويرها في مصر.
-قبل 100 وش كان لك بعض التجارب في التمثيل.. برأيك لماذا كان الاحتفاء بهذا الدور بالتحديد؟
أنا ممتن لكل من احتفى بي، ولكل من سأل عن عدم وجودي بشكل مكثف كممثل، وبصراحة محدش يقولي تعالى أمثل وأقوله لاء، التمثيل والإخراج مهنتي ودراستي، وأتعامل مع الفن كله باعتباره لعبة بغرض الاستمتاع والإبداع والتواصل الإنساني مع الناس، ولما حد يقول أسعدتنا أو ضحكتنا، كلها معاني جميلة تقول أن التواصل تم بالفعل".
وتلقيت اتصالات وإشادات من مبدعين وأدباء وكتاب، وجمهور بمختلف فئاته، كما تلقيت إشادات في أعمالي السابقة، ولاقت استحسانًا من النقاد والجمهور مثل فيلم "علي معزة وإبراهيم"، و"هرج ومرج"، إلا أن شخصية المحامي صلاح طعيمة، جعلت الناس تعرفني أكثر، في ظل ظروف العرض و"لمّة" المشاهدين أمام التلفزيون، فضلًا عن المساحة التي تم منحها للدور.