اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، إيران، باستخدام مواردها من أجل "بث الرعب" في وقت يعاني شعبها من أزمة صحية واقتصادية مدمرة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وقال بومبيو، قبيل اجتماعه مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس: "يستخدم الإيرانيون موارد نظام آية الله لإثارة الرعب في جميع أنحاء العالم حتى أثناء هذا الوباء، وفي وقت يكافح الشعب الإيراني بقوة". وأضاف بومبيو، "هذا يشي بالكثير عن هؤلاء الذين يقودون هذا البلد". وفي وقت سابق، وصل بومبيو إلى إسرائيل في زيارة خاطفة لإجراء محادثات مع نتنياهو وشريكه في الائتلاف بيني جانتس حول إيران وخطة ضم أجزاء من الضفة الغربية من قبل إسرائيل. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية إن بومبيو لن يلتقي، في إجراء "وقائي"، السفير الأمريكي ديفيد فريدمان الذي يعاني من "عوارض تنفسية"، مع أن الفحوص أثبتت أنه غير مصاب بوباء كورونا المستجد "كوفيد 19". وأحد القضايا الرئيسية في جدول أعمال محادثات بومبيو مع نتنياهو وجانتس هو اعتزام إسرائيل المعلن ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة، وهي خطوة من المؤكد أن تثير غضب الفلسطينيين ومعظم الدول العربية، وكذلك العديد من حلفاء إسرائيل في الغرب. وكتب بومبيو على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بعد وصوله أن أبرز الموضوعات التي ستتناولها المحادثات هي جائحة كورونا المستجد والتوتر الذي تشهده المنطقة مع إيران. وقال بومبيو في مقابلة مع صحيفة "هيوم" الإسرائيلية "نأمل (أيضا) أن نتمكن من إقناع القيادة الفلسطينية بأن عليهم التحاور مع الإسرائيليين على أساس رؤية السلام (التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب)". ورفض بومبيو القول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تؤيد ضم إسرائيل من جانب واحد لمناطق في الضفة، قائلا إنه سيأتي للاستماع إلى وجهات نظر نتنياهو وغانتس بشأن هذه المسألة. وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مهندس خطة إدارة ترامب، إن إسرائيل قد تبدأ في ضم هذه المناطق في غضون أسابيع. ويعتزم نتنياهو أن يؤدي هو وحكومته الائتلافية الجديدة اليمين غدا الخميس، ويتضمن جدول أعمال الحكومة احتمال إعلان السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن بالضفة الغربية بما يعني ضم هذه الأراضي لإسرائيل. وكانت مباحثات السلام المدعومة من الولاياتالمتحدة قد انهارت عام 2014.