قررت محكمة جنايات بنها تأجيل محاكمة عبدالله محمد مرسى، نجل الرئيس المعزول، بتهمة حيازة وتعاطى المخدرات، إلى جلسة 3 يونيو المقبل، لاستدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته فى مدى تأثير التدخين السلبى على أخذ العينة، مع استمرار إخلاء سبيله وصديقه محمد عماد. وفرضت الأجهزة الأمنية، بقيادة اللواء محمود يسرى مدير الأمن، والمقدم إيهاب تادرس رئيس مباحث المحكمة، طوقاً أمنياً حول مبنى المحكمة بوسط بنها، بمشاركة ضباط وأفراد البحث الجنائى والأمن المركزى، تحسباً لأى فعالية أو مسيرة لأنصار جماعة الإخوان لمحاصرة مبنى المحكمة. واستغرقت أولى جلسات محاكمة نجل المعزول، التى عقدت برئاسة المستشار عبدالرحمن حماد وعضوية المستشارين أيمن البابلى وطلبة فوزى، نصف ساعة فقط. وبدأت الجلسة بإدخال المتهم عبدالله محمد مرسى، وصديقه، قفص الاتهام، وسارعت كاميرات المصورين والصحفيين لالتقاط صور المتهمين اللذين ارتدى كل منهما «بدلة كاملة»، فرد نجل المعزول برفع إشارة «رابعة»، قبل أن يسأل محاميه عن قانونية تصويره داخل القفص، ليرد عليه قائلاً: «إن الرئيس مرسى نفسه يتم تصويره فى الجلسات، وأنه لا يوجد ما يسىء إليه». وحرص نجل المعزول وصديقه على الظهور مبتسمين طوال الجلسة، وأمر القاضى بإخراجهما من القفص أثناء نظر القضية، وسألهما عن أقوالهما فى الاتهام الموجه لهما، فأنكراه جملة وتفصيلاً. واكتفت النيابة فى دفاعها بقراءة ما ورد بأمر الإحالة والمتضمن اتهام المتهمين بحيازة مخدر الحشيش بقصد التعاطى، ليتم إعادتهما لقفص الاتهام داخل الجلسة. ودفع محامو نجل المعزول الثلاثة، عبدالحكيم الديب، ومحمد أبوليلة، وعواطف سعد، ببطلان التحريات، وقالوا إن الواقعة باطلة بطلاناً متعلقاً بالنظام العام، كما أكدوا بطلان إجراءات أخذ العينة من المتهمين، مضيفين أنه «فى حال صحت نتيجة العينة، مع عدم التسليم بها، فإن وجود آثار المخدر فى عينات المتهمين، قد يكون ناتجاً عن التدخين السلبى من جراء حجزهما بقسم الشرطة لمدة 24 ساعة قبل أخذ العينة». وطلب الدفاع من المحكمة استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته حول أثر التدخين السلبى على أخذ العينة.