قال سمير إمبابى، وزير الطيران المدنى، إن حجم الخسائر والديون المتراكمة على منظومة الطيران المصرية بلغت 20 مليار جنيه خلال ال7 سنوات الماضية، وأضاف فى تصريح ل«الوطن» أن المسئولين السابقين لم تكن لديهم خطط لتعويض الخسائر، أو جدولة الديون. وأوضح الوزير أن إضراب أطقم الضيافة الجوية كلف «مصر للطيران» 50 مليون جنيه خسائر، ما بين تسكين الركاب، الذين تأخرت رحلاتهم فى فنادق داخل مصر وخارجها، إلى جانب تأجير طائرات من شركات أخرى والاستعانة بأطقم ضيافة شركات خاصة لتسيير الرحلات، مشيراً إلى أن الشركة ستتعرض لغرامات نتيجة للإضراب، علاوة على تأثر سمعة الشركة بسبب توقف إقلاع الرحلات. وأضاف إمبابى أن قرار السماح بعودة المضيفات المحجبات للرحلات الجوية، جاء لكونهن مؤهلات، كما أن عددهن 130 مضيفة، فى وقت تعانى فيه أطقم الضيافة من العجز، مضيفاً أن عودتهن مشروطة بالتزامهن بقواعد الشركة، فيما قال الطيار رشدى زكريا، رئيس مجلس إدارة مصر للطيران، إنه يجرى حالياً الإعداد لتنفيذ ملابس المضيفات المحجبات بما يتلاءم مع زى الشركة الحالى. وكشف إمبابى أن هناك حركة تغييرات، خلال اليومين القادمين، لعدد من قيادات الوزارة والشركات القابضة والتابعة ل«مصر للطيران»، بما يتناسب مع الفكر الجديد للوزارة، وهو القدرة على الإنجاز والتواصل مع العاملين والعملاء، والابتكار فى العمل، بما يتيح لمنظومة الطيران العودة إلى ريادتها، مضيفاً أن التغييرات تهدف للصالح العام، وليس لتصفية حسابات كما يروج البعض. واستشهد الوزير بواقعة تغيير أمنية إبراهيم، مديرة العلاقات العامة ب«مصر للطيران»، التى تركت العملاء أثناء أزمة الإضراب، واكتفت بالوجود فى مكتبها، مما تسبب فى مشكلات عديدة بين الركاب وصغار الموظفين، وكان يجب عليها الوجود داخل الأزمة وتوضيح حقيقة ما يحدث للعملاء، وطمأنتهم أن الأمور فى طريقها للحل، موضحاً أن الإضراب ترك «غُصة» فى صدره، حيث تضررت الشركة بمبالغ مالية كبيرة، كان يمكن تفاديها بالحوار، خاصة مع وجود وزير جديد.